قال الكتاني : وقد استفسد ابن رشد ما جاء عن مالك ، وعن عمر ، من ذم تعاطي لغة الأعاجم [1] . وبعد . . فان الخليفة قد نهى أيضاً ؛ أن ينقش في الخاتم بالعربية [2] ولعله ترفعاً باللغة عن الابتذال ! ! تحفظ لا بد منه : وبعد . . فإننا نعتقد : أن أبا هريرة أراد التزلف إلى الخليفة وإلى من يسيرون على خطه ، ويتبعون سياسته ، حينما روى الحديث المرفوع : « أبغض الكلام إلى الله الفارسية » [3] . وذلك لأن رسول الله « صلى الله عليه وآله » قد تكلم بالفارسية مع أبي
[1] التراتيب الإدارية ج 1 ص 205 . [2] راجع : طبقات ابن سعد ط صادر ج 4 ص 176 وج 6 ص 41 وط ليدن ج 7 ص 11 والفائق ج 2 ص 349 و 350 وراجع : جامع البيان ج 4 ص 40 . [3] لسان الميزان ج 1 ص 406 وميزان الاعتدال ج 1 ص 230 والمجروحون ج 1 ص 129 . وذكر في : اقتضاء الصراط المستقيم ص 205 نسبة الرواية التالية إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : « من كان يحسن : أن يتكلم بالعربية ؛ فلا يتكلم بالفارسية ، فإنه يورث النفاق » .