بل لقد ادعى ابن تيمية : ان الشريعة حين تنهى عن مشابهة الأعاجم ، دخل في ذلك الأعاجم الكفار والمسلمون معاً [1] . 5 - رطانة الأعاجم ، ونقش الخاتم بالعربية : وعن عمر بن الخطاب ، أنه قال : « لا تعلموا رطانة الأعاجم » [2] . وسمع - وهو يطوف - رجلين خلفه ، يرطنان ؛ فالتفت إليهما ، وقال : ابتغيا إلى العربية سبيلاً [3] . وعنه أنه قال : تعلموا العربية ؛ فإنها تزيد في المروءة [4] . فإذا كان التكلم بالعربية يزيد في المروءة بزعمه ؛ فان التكلم بالفارسية يوجب ذهاب المروءة بنظره أيضاً . فقد رووا عنه قوله : « من تكلم بالفارسية ؛ فقد خبّ ، ومن خبّ ذهبت مروءته » [5] .
[1] راجع : اقتضاء الصراط المستقيم ص 162 . [2] السنن الكبرى ج 9 ص 234 وراجع : المصنف للصنعاني ج 1 ص 411 واقتضاء الصراط المستقيم ص 205 و 199 عن مصنف ابن أبي شيبة ، والتراتيب الإدارية ج 1 ص 205 و 206 . [3] المصنف للصنعاني ج 5 ص 496 و 497 وتاريخ جرجان ص 486 . [4] ربيع الأبرار ج 3 ص 545 . [5] ربيع الأبرار ج 1 ص 796 وتاريخ جرجان ص 486 واقتضاء الصراط المستقيم ص 205 وراجع ص 206 عن مصنف ابن أبي شيبة .