responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 98


ابن حيان [1] ، رحمه الله تعالى قال : أوحى الله تعالى إلى عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام :
جد في بني إسرائيل ولا تهزل واسمع وأطع يا بن الطاهرة البكر البتول ، إني خلقتك من غير فحل فجعلتك آية للعالمين ، فإياي فاعبد وعلي فتوكل ، فسر إلى أهل سورانية ، بلغ [2] من بين يديك أني أنا الله الحي القائم الذي لا يزول ، صدقوا النبي الأمي العربي صاحب الجمل والمدرعة والعمامة ، وهي التاج ، والنعلين والهراوة وهي القضيب ، الجعد الرأس ، الصلت الجبين ، المقرون الحاجبين ، الأكحل العينين ، الأقنى الأنف ، الواضح الخدين ، الكث اللحية ، عرقه في وجهه كاللؤلؤ ، ريح المسك ينفح منه ، كأن عنقه إبريق فضة ، وكأن الذهب يجري في تراقيه ، له شعرات من لبنه إلى سرته تجري كالقضيب ليس على صدره ولا على بطنه شعر غيره ، شئن الكفين والقدمين إذا جامع الناس غمرهم ، وإذا مشى كأنما يتقلع من الصخر ويتحدر في صبب ذو النسل القليل .
" غمرهم " أي علاهم شرفا . وقوله : " ذو النسل القليل " أراد الذكور من صلبه صلى الله عليه وسلم .
وروى البيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : قدم الجارود بن عبد الله فأسلم وقال : والذي بعثك بالحق لقد وجدت وصفك في الإنجيل ، ولقد بشر بك ابن البتول .
وسميت مريم بذلك من قولهم : امرأة بتول أي منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فيهم .
وعن أبي موسى الأشعري [3] رضي الله عنه قال : سمعت النجاشي يقول : أشهد أن محمدا رسول الله وأنه الذي بشر به عيسى ، لولا ما أنا فيه من أمر الملك وما تحملت من أمر الناس لأتيته حتى أحمل نعليه [4] .
رواه أبو داود [5] .
وروى الترمذي في الشمائل عن كعب رحمه الله تعالى قال : نجد نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة : محمد بن عبد الله يولد بمكة ويهاجر إلى طابة ، ويكون ملكه بالشام ، وليس بفحاش ولا سخاب في الأسواق ولا يكافئ بالسيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، أمته الحمادون



[1] مقاتل بن حيان بتحتانية البكري ، مولاهم النبطي أبو بشطام البلخي الخراز أوله معجمة ثم مهملة . عن مجاهد وعروة وسالم . وعنه إبراهيم بن أدهم وابن المبارك . وثقه ابن معين . الخلاصة 3 / 53 .
[2] في أ : فبلغ .
[3] عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار ، أبو موسى الأشعري صحابي مشهور ، أمره عمر ثم عثمان ، وهو أحد الحكمين بصفين ، مات سنة خمسين . وقيل بعدها . التقريب 1 / 441 .
[4] أخرجه أبو داود 2 / 230 ، كتاب الجنائز ( 3205 ) .
[5] سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد الأزدي ، السجستاني ، أبو داود ، ثقة حافظ ، مصنف السنن وغيرها ، من كبار العلماء ، من الحادية عشرة ، مات سنة خمس وسبعين . التقريب 1 / 321 .

98

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست