نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 527
ولا يمترى في ذلك . ومن قال شرع من قبلنا إذا لم يرد ناسخ فمعنا أنه شرع لنا بتقرير شرعنا له ، لا أنا متعبدون بالشريعة الأولى . تنبيه : وصف الله تعالى نفسه بالنسخ في قوله تعالى : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ) . " الناسك " : العابد ، اسم فاعل من النسك وهو العبادة . " الناشر " : المظهر للشئ بعد طيه اسم فاعل من النشر وهو البسط ومنه نشر الصحيفة والحديث والسحاب ، وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه نشر الإسلام وأظهر شعائر الأحكام ، أو بمعنى الحاشر ، وقد تقدم . " الناصب " : ذكره " د " . قال " ط " ويحتمل أن يكون معناه المبين لأحكام الدين من النصب بضم النون وفتح الصاد المهملة وهي العلامات التي في الطريق يهتدى بها ، أو المقيم لدين الإسلام من نصبت الشئ : إذا أقمته . ويحتمل أن يكون مأخوذا من قوله تعالى : ( فإذا فرغت فانصب ) أي أتعب في الدعاء والتضرع . " عا " ، الناصب المرتفع يقال : رجل ناصب أي مرتفع الصدر أو الناصب للحرب أي المقيم لها . والمجتهد المجد في الطاعة قال تعالى : ( فإذا فرغت فانصب ) أي إذا قضيت صلاتك فأجتهد في الدعاء كما قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - وعن الحسن - رحمه الله تعالى - : فإذا فرغت من جهادك فأجتهد في العبادة . ولما عدد الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم نعمه السالفة ووعده رفع الآلام والمشقة من انشراح الصدر ووضع الوزر وإعقاب العسر باليسر إلى غير ذلك ، حثه على الشكر وحضه على الاجتهاد في العبادة والنصب أي كد النفس فيها وأعقبها بأخرى وهلم جرا . " الناصح " : " د " مأخوذ من قول الأنبياء ليلة الإسراء مرحبا بالنبي الأمي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته . قال الإمام الخطابي - رحمه الله تعالى - : النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة إرادة الخير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبر عنه بكلمة واحدة بخصوصها . ومعناه في اللغة : الإخلاص . وقال غيره : النصح فعل الشئ الذي به الصلاح والسلامة ، مأخوذ من النصاح وهو الخيط الذي يخاط به الثوب . وقال آخر : النصح سد ثلم الرأي للمنصوح مأخوذ من نصح الثوب إذا خاطه . قال في النهاية : أصل النصح الخلوص : يقال نصحت العسل إذا خلصته من شمعه ،
527
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 527