نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 495
عليكم [1] والفرط : الذي يسبق إلى الماء يهيئ للواردة الحوض ويستقي لهم ، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلا لمن تقدم أصحابه يهيئ لهم ما يحتاجون إليه ، كذا فسره أبو عبيد ، ويوافقه رواية مسلم . " أنا الفرط على الحوض " [2] وقيل : معناه أنا أمامكم وأنتم ورائي ، وهو صلى الله عليه وسلم يتقدم أمته شافعا لهم . " الفصيح " : فعيل من الفصاحة وهي لغة : البيان واصطلاحا خلوص الكلام من ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد ، وهذا باعتبار المعنى وأما باعتبار اللفظ فهو كونه على ألسنة الفصحاء الموثوق بعربيتهم وسيأتي في باب فصاحته صلى الله عليه وسلم ما يتعلق بذلك . " الفضل " : الإحسان سمي به صلى الله عليه وسلم لأنه فضل الله تعالى ومنته على هذه الأمة بل وعلى غيرها . أو الفاضل أي الشريف الكامل . " فضل الله " : حكى الماوردي رحمه الله في قوله تعالى : ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا ) أقوالا : أحدها : أنه هو النبي صلى الله عليه وسلم . " الفطن " : " عا " بكسر الطاء المهملة : الحاذق مأخوذ من الفطنة ، وهي كما قيل الفهم بطريق الفيض ، أو بدون اكتساب . " الفلاح " : قال " ع " هو اسمه صلى الله عليه وسلم في الزبور ، وتفسيره يمحق الله به الباطل " ط " : وكأنه غير عربي إذ الفلاح في اللغة : الفوز والنجاح ، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : ليس في كلام العرب كلمة أجمع للخير من لفظ الفلاح ولا يبعد أن يكون هو اللفظ العربي . وسمي صلى الله عليه وسلم به لما جمع فيه من خصال الخير التي لم تجمع في غيره . أو لأنه سبب الفلاح . " الفهم " " عا " ككتف : السريع الفهم وهو على الشئ وعرفانه بالقلب ، وهذا حده لغة ، وأما حده في الاصطلاح فهو كما نقل عن كتاب " البصائر " لابن سهلان : جودة تهئ الذهن الذي هو قوة للنفس معدة لاكتساب الآراء لتصور ما يرد عليها من غيرها ، كما أن الكفر : حركة الذهن في المبادئ لتصير منها إلى المطالب ، والحدس جودة حركته إلى اقتناص الحد الأوسط من تلقاء النفس ، والذكاء : شدة استعداد هذه القوة لذلك ، أو الفهم المدرك لدقائق المعاني والمزيل لقناع المشكلات عن وجه المباني فواتح الفوز . " فاتح الكنوز " .
[1] أخرجه البخاري 9 / 83 كتاب الفتن ( 7049 ) . [2] أخرجه مسلم 4 / 1802 كتاب الفضائل ( 45 - 2305 ) .
495
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 495