responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 493


الغزالي : ومعناه في الخلق : الذي لا حاجة له إلا إلى الله تعالى . وكذلك كان صلى الله عليه وسلم .
" الغوث " : النصير الذي يستغاث به في الشدائد والمهمات ويستعان به في النوازل والملمات .
" الغياث " : الغيث " المطر الكثير . وسمي به صلى الله عليه وسلم لأنه كان أجود بالخير من الريح المرسلة وقد استسقى صلى الله عليه وسلم فأمطروا لحينه بالمطر الجود العام . وقال فيه عمه أبو طالب :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل وسيأتي لهذا مزيد بيان في باب مثله صلى الله عليه وسلم ومثل ما بعثه الله به . والله تعالى أعلم .
حرف الفاء " الفاتح " : تقدم ذكره في حديث أبي الطفيل رضي الله تعالى عنه وسيأتي في حديث الإسراء " وجعلني فاتحا وخاتما " .
وروى عبد الرزاق في المصنف عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما بعثت فاتحا وخاتما وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه " .
قال " يا " " د " وهو مما سماه الله تعالى به من أسمائه فإنه منها كما قال : " ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين " . وقال تعالى : " ثم يفتح بيننا بالحق ، وهو الفتاح العليم " ومعناه : الحاكم بين عباده ، فإن الفتح بمعنى القضاء ، أو الفاتح أبواب الرزق والرحمة والمنغلق من أمورهم عليهم ، أو فاتح قلوبهم وبصائرهم للحق ، أو ناصرهم . وسمي النبي صلى الله عليه وسلم فاتحا لأنه حاكم في الخلق بحكم الله حاملهم على المحجة البيضاء مانعهم من التعدي والظلم . أو الفاتح لبصائرهم بالهداية ، والدلالة على الخير والناصر لهم . وقيل لأنه يفتح خطاب الرب تبارك وتعالى . وقيل لأنه المبتدئ في هداية هذه الأمة ففتح لهم باب العلم الذي كان قد انغلق عليهم ، كما قال علي رضي الله تعالى عنه : " الفاتح لما استغلق " . الأثر السابق في اسمه :
" الرافع " .
" ط " ويصح أن يكون صلى الله عليه وسلم فاتحا لأنه فتح الرسل بمعنى أنه أولهم في الخلق . أو فاتح الشفعاء بقرينة اقترانه باسمه الخاتم ، فيكون كاسمه الأول والآخر .
قلت : وكل هذه المعاني مجتمعة فيه صلى الله عليه وسلم .
" الفارق " : قال " ع " : هو اسمه صلى الله عليه وسلم في الزبور ومعناه : يفرق بين الحق والباطل وهو صيغة مبالغة . والفارق : اسم فاعل من الفرق وهو الفضل والإبانة .
" الفار قليط " : تقدم في حرف الباء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه من

493

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست