نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 443
أي يمنعهم بما يضرهم . قال ذلك جده والنبي صلى الله عليه وسلم في حال الطفولية لما توسمه فيه من الخير وتنسمه من البركة . وقد يستدل بالظاهر على الباطن كما قال : وقل من ضمنت خيرا طويته * إلا وفي وجهه للخير عنوان أو بضمها . ومعناه : المنقطع إلى الله تعالى الواثق بكفايته . حرف الجيم " الجامع " . " الجبار " : قال : " ياد " : سماه الله تعالى به في كتاب داود فقال : تقلد سيفك أيها الجبار فإن ناموسك وشرائعك مقرونة وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك . ومعناه في حق الله تعالى : المصطلح للشئ ، أو المصلح له بضرب من القهر ، أو العلي العظيم الشأن وقيل المتكبر . ومعناه في حقه صلى الله عليه وسلم : إما لإصلاحه الأمة بالهداية والتعليم ، أو القهر لأعدائه أو لعلو منزلته على البشر وعظم خطره ، ونفى عنه تعالى جبرية التكبر التي لا تليق به فقال تعالى : ( وما أنت عليهم بجبار ) انتهى . وفي الصحاح الجبر : أن تغني الرجل من فقر أو تصلح عظمه من الكسر ، وأجبرته على الأمر أكرهته ، وقال ابن دريد : الجبار العظيم الخلق ، والجبار المسلط على الناس ، وبه فسر ابن عباس : " وما أنت عليهم بجبار " أي بمسلط . قال : وهو منسوخ بآية القتال . قال الشيخ رحمه الله تعالى : فيكون حينئذ جبارا بمعنى المسلط بعد أمره بالقتال ، وهو الذي يناسب سياق الزبور . وقال في الشرح : أو المراد ما أنت بمكره لهم على الإيمان إنما أنت داع وهاد . " الجد " : بفتح الجيم وضمها : العظيم الحظ الجليل القدر ، أو بكسرها وفتحها أيضا بمعنى الحظ والحظوة . أي صاحب الحظ العظيم عند الخلق والحظوة عند الحق . أو بكسرها فقط بمعنى الاجتهاد في الأمر أي ذو الاجتهاد في العبادة ودأب النفس في طلب السيادة . " الجليل " : صفة مشبهة أي العظيم . وقيل هو من كملت صفاته . والعظيم : من جلت صفاته وكبرت ذاته ، وفرق بين الجلال والجمال بأنه صفة سلبية والجمال صفة ثبوتية وهو من أسمائه تعالى ، ومعناه المنعوت بنعوت الجلال فهو راجع إلى كمال الصفات ، كما أن الكبير راجع إلى كمال الذات والعظيم راجع إلى كمالها قاله ابن الأثير . قال الكرماني : فإن قيل : ما الفرق بين الجلال والعظمة والكبرياء ؟ قيل : هي مرادفة . وقيل نقيض الكبير الصغير ونقيض الجليل الدقيق . ونقيض العظيم الحقير - وبضدها تتبين الأشياء .
443
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 443