responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 437


الرحيم المطيع المستكن إلى الله تعالى ، الخائف الوجل الذاكر التالي للقرآن ، وهو صلى الله عليه وسلم متصف بجميع ذلك .
" الأوسط " : العادل أو الخيار من كل شئ ويرحم الله تعالى القائل :
يا أوسط الناس طرا في تفاخرهم * وفي تفاضلهم يا أشرف العرب وقد وصف الله تعالى أمته صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا ) أي عدولا خيارا وأهل دين وسط بين الغلو والتقصير .
" الأولى " : أي الأولى بالمؤمنين من أنفسهم أي أجدر وأحرى في كل شئ من أمور الدنيا والدين من أنفسهم . وسيأتي لهذا مزيد بيان في الخصائص إن شاء الله تعالى .
" الأول " : السابق المتقدم على غيره ، أو الذي يقتدى به ، وهو هنا غير مصروف لكونه جعل علما له صلى الله عليه وسلم ولوزن الفعل ، ثم هو عند البصريين صفة جارية في اللفظ مطلقا مجرى أسبق الذي هو افعل تفضيل من السبق فيلزم إفراده وتذكيره وإيلاؤه من حيث جرد من اللام ، وإن نوبت إضافته بني على الضم .
" الآخر " : ضد الأول : اسم فاعل من التأخر ضد التقدم . وفي حديث أنس عند البيهقي في قصة الإسراء : ثم لقي خلقا من خلق الله تعالى فقالوا : السلام عليك يا أول ، السلام عليك يا آخر ، السلام عليه يا حاشر ، فقال له جبريل : أردد السلام يا محمد .
وفي حديث أبي هريرة في الإسراء عند البزار : " وجعلتك أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا " .
روى مسلم عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من تنشق عنه الأرض ، وأول شافع ، وأول مشفع " [1] .
وهذان الاسمان من أسمائه تعالى . ومعنى الأول في حقه : السابق للأشياء قبل وجودها بلا بداية والآخر للأشياء بعد فنائها بلا نهاية . قال القاضي : وتحقيقه أنه أول ولا آخر .
" أول الرسل خلقا " .
" أول شافع " : أي طالب للشفاعة .
" أول مشفع " : بفتح الفاء : الذي يشفع فتقبل شفاعته وهي السؤال في التجاوز عن المذنبين ويأتي الكلام عليه في أبواب حشره صلى الله عليه وسلم .



[1] أخرجه مسلم 4 / 1782 كتاب الفضائل ( 3 - 2278 ) .

437

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست