responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 434


الألمعي الذي يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمعا ومثله الألمع بلا ياء . واليلمع بالتحتية أوله كيسمع . واليلمعي بياءين أوله وآخره . هذا هو الصحيح المشهور ، الموجود في نسخ القاموس المعتمدة وغيره من كتب اللغة . وأما ما في بعض نسخه تبعا لقول الليث : اليلمع : الكذاب مأخوذ من اليلمع وهو السراب فخطأ باطل .
كما قال الأزهري وغيره من أئمة اللغة ، مستدلا بأن العرب لم تضعه إلا في موضع المدح . قال :
وما علمت أحدا من أئمة اللغة قال كما قاله الليث رحمه الله تعالى .
" الآمن " : بالمد وكسر الميم كصاحب : الخالص التقي والشريف النقي ، وهو اسم فاعل من الأمن وهو طمأنينة النفس وزوال الخوف كالأمان والأمانة . يقال أمن كفرح أمنا وأمانا بفتحهما وأمنا وأمنة محركين وإمنا بالكسر فهو آمن وأمن كفرح ، وأمين كأمير .
وسمي به صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى أمنه يوم القيامة فقال تعالى : ( يوم لا يخزي الله النبي ) والحكمة في ذلك أن يفرغ إلى شفاعة أمته إذا قال سائر النبيين : نفسي نفسي ، ولو لم يؤمنه كان مشغولا كغيره من الأنبياء . انتهى .
وقد ورد في تأمينه صلى الله عليه وسلم حديث رواه الطبراني في الأوسط بسند واه . ولأنه صلى الله عليه وسلم كان آمنا من شر الخلق وكيدهم ، لأن الله تعالى عصمه من الناس وحماه منهم . كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج بعث معه عمه أبو طالب من يكلأه حتى نزلت ( والله يعصمك من الناس ) فذهب ليبعث معه فقال : يا عم قد عصمني الله فلا حاجة لي بذلك . كذا في شرح النظم ، وفيه نظر لقوله بعد : إن الآية نزلت في عام تبوك وأبو طالب - مات قبل الهجرة . والله تعالى أعلم .
ولا يستشكل ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : " ما زالت أكلة خيبر تعادني فقطعت أبهري " لأن الآية نزلت عام تبوك والسم قبلها بخيبر ، ولا ما وقع له من الأذى يوم أحد [1] لأن المراد يعصمك من القتل وعليه أن يحتمل ما دون النفس . وأما أمره بعد ذلك بالحراسة فللتشريع .
قوله : " تعادني " قال في الصحاح : العداد : اهتياج وجع اللديغ وذلك إذا تمت له سنة مذ يوم لدغ اهتاج به الألم ، يقال عادته اللسعة : إذا اشتد العداد .
" الأمين " : ذكره ابن فارس . ومعناه : القوي الحافظ الذي يوثق بأمانته ويرغب في ديانته ، فعيل بمعنى فاعل من أمن ككرم فهو أمين وأمان كرمان . قال الله تعالى : ( إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين ) في أحد القولين ، ونسبه القاضي لأكثر المفسرين ، أن الرسول المذكور : محمد صلى الله عليه وسلم .



[1] أخرجه ابن عدي في الكامل 3 / 1239 والذهبي في الميزان ( 3263 ) وذكره المتقي الهندي في الكنز ( 32189 ) .

434

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست