نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 428
" الأزكى " : بالزاي : الطاهر ، أفعل من الزكاة وهي الطهارة أي أزكى العالمين . أي أطهرهم . " الأزهر " : من الزهارة وهي الرونق . روى مسلم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ، قال الإمام النووي : معناه أبيض مستنير فهو بمعنى ما رواه ابن حبان عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض . ولهذا مزيد بيان في باب صفة لونه صلى الله عليه وسلم . " الأسد " : بفتح الهمزة والسين وتشديد الدال المهملتين : المستقيم وهو أفعل : من السدد محركة كالسداد وهو الاستقامة والتوفيق للصواب من القول والعمل ، يقال : سدده تسديدا : إذا قومه ووقفه للسداد . وسد يسد ، كفر يفر : صار سديدا أي مستقيما واستد : استقام . وأسد أصاب السداد أو طلبه . وسد الثلمة : أصلحها وأوثقها . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الناس ملكا وأنسا وجمعا وسدادا أي استقامة وتوفيقا وإصلاحا لثلم الرأي وإصابة للصواب ، لأن جميع ما يصدر منه صلى الله عليه وسلم ولو على سبيل الاجتهاد مستند إلى الوحي ، ولهذا كان اجتهاده صلى الله عليه وسلم لا يخطئ كما صوبه السبكي ، ولهذا مزيد بيان في أبواب عصمته صلى الله عليه وسلم . " أشجع الناس " : من الشجاعة وهي شدة القلب عند البأس ، وتقدم في أحسن ، وسيأتي الكلام عليه في باب شجاعته صلى الله عليه وسلم . " الأشد حياء من العذراء في خدرها " : أي أكثر حياء . والحياء يمد ويقصر وهي انقباض النفس عن القبيح مخافة الذم ، وسيأتي الكلام على ذلك في باب حيائه صلى الله عليه وسلم . " الأشنب " : بالمعجمة وفتح النون فموحدة من الشنب محركا وهو رونق الأسنان ورقة مائها . وقيل رقتها وعذوبتها ، وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى في باب صفة فمه وأسنانه صلى الله عليه وسلم . " الأصدق " : أفعل تفضيل . للمبالغة وأصله الثبوت والقوة يقال رجل صدق إذا كان قويا على الطعن ثابتا فيه ، لا أحدى أقوى من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أثبت على الحق منه ، فهو صلى الله عليه وسلم أصدق الناس لهجة وأثبت على الحق وأقوى في الله . وفي حديث علي رضي الله تعالى عنه عند الترمذي في الشمائل : هو أصدق الناس لهجة . وهذا الاسم مما سماه الله تعالى به من أسمائه قال الله تعالى : ( ومن أصدق من الله قيلا ) . " أصدق الناس لهجة " : وتقدم معناه . واللهجة بفتح الهاء وسكونها لغة : اللسان . وقيل
428
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 428