نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 424
والشرف ابن الفارض حيث قال : وعلى تفنن واصفيه بحسنه * يفنى الزمان وفيه ما لم يوصف قال النسفي رحمه الله تعالى : وهذا الاسم مما سماه الله تعالى به من أسمائه . قال تعالى : ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) . " الأحشم " بالحاء المهملة والشين المعجمة : أفعل تفضيل من الحشمة وهي الوقار والسكينة أي أحشم الناس ، أي أكثرهم وقارا . " أحيد " : عزاه القاضي للتوراة لأنه يحيد أمته عن النار . ويروى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مرفوعا : " اسمي في القرآن محمد وفي الإنجيل أحمد ، وفي التوراة أحيد لأني أحيد أمتي عن النار " رواه ابن عدي وابن عساكر بسند واه ، وضبطه الشيخ تقي الدين الشمني بضم الهمزة والحلبي بفتحها وسكون الحاء المهملة وفتح المثناء التحتية وكسرها في آخره دال مهملة وضبطه الماوردي رحمه الله تعالى بمد الألف وكسر الحاء المهملة . وقال في الشرح : يحتمل أن يكون أفعل : من حاد عن الشئ إذا عدل عنه ونفر منه ، وسمي به لأنه حاد عن طريق الباطل وعدل بأمته إلى سبيل الحق . وهو غير منصرف للعجمة والعلمية ، أو وزن الفعل مع العلمية . " الآخذ الحجرات " : بالإضافة : اسم فاعل من الأخذ وهو التنازل . روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيها ، فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيها " [1] . وروى الإمام أحمد عن جابر رضي الله تعالى عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الفراش والجنادب يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم وأنتم تفلتون من يدي " [2] . الحجزات بضم المهملة وفتح الجيم ثم زاي . والحجز جمع حجزه وهو حيث يثنى طرف الإزار وهو النيفق من السراويل ومحلها الوسط ، فكأنه صلى الله عليه وسلم قال : أنا آخذ بأوساطكم لأنجيكم من النار والأخذ بالوسط أمكن ، فعبر عنها بالحجزات استعارة بعد استعارة . " الآخذ الصدقات " : قال تعالى : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) الآية
[1] أخرجه مسلم 4 / 1789 كتاب الفضائل ( 17 - 2284 ) والترمذي 2874 . [2] أخرجه مسلم في الموضع السابق ( 19 - 2285 ) ، وأحمد في المسند 3 / 392 ، والبيهقي في دلائل النبوة 1 / 367 .
424
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 424