responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 418


تلك أمة أحمد فقال اللهم : اجعلني من أمة أحمد ، فبأحمد ذكر قبل أن يذكر بمحمد ، لأن حمده لربه قبل حمد الناس له ، فلما وجد وبعث كان محمدا بالفعل ، وكذلك في الشفاعة يحمد ربه بالمحامد التي يفتحها عليه . فيكون أحمد الحامدين لربه ، ثم يشفع فيحمد على شفاعته صلى الله عليه وسلم . فانظر كيف ترتب هذا الاسم قبل الاسم الآخر في الذكر وفي الوجود في الدنيا والآخرة تلح لك الحكمة الإلهية في تخصيصه صلى الله عليه وسلم بهذين الاسمين . انتهى .
فصرح القاضي والسهيلي رحمهما الله تعالى بأن أحمد سابق على محمد . وأقرهما الحافظ في الفتح وغيره .
ورد ذلك ابن القيم في كتابيه " جلاء الأفهام " و " زاد المعاد " ونسب قائل ذلك إلى الغلط ، ثم نقل عن لفظ التوراة التي يقرأها مؤمنو أهل الكتاب أن فيها عند ذكر إسماعيل صلى الله عليه وسلم بماذ ماذ . وذكر بعد هذا : وإنه سيلد اثني عشر عظيما ، منهم عظيم يكون اسمه ماذ ماذ . قال ابن القيم رحمه الله تعالى : وهذا عند علماء المؤمنين من أهل الكتاب صريح في اسم النبي صلى الله عليه وسلم . قال : ورأيت بعض شروح التوراة كما حكيناه بعد هذا المتن قال في الشرح : هذان الحرفان في الموضعين يتضمنان اسم السيد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبسط الشارح الكلام والدليل على ذلك .
ثم نقل ابن القيم عن شارح آخر أن اسمه في التوراة أظهر مما ذكره الشارح السابق وذكر ابن القيم كلامه . فليراجعه من أراده من " جلاء الأفهام " .
وقد وردت آثار كثيرة تشهد لما قاله ابن القيم .
قال : وإنما سماه المسيح أحمد كما حكاه الله تعالى في القرآن لأن تسميته بأحمد وقعت متأخرة عن تسميته محمدا في التوراة ومتقدمة على تسميته محمدا في القرآن ، فوقعت بين التسميتين محفوفة بهما .
وقد تقدم أن هذين الاسمين صفتان في حقه صلى الله عليه وسلم ، والوصفية فيهما لا تنافي العلمية وأن معناهما مقصود ، فعرف عند كل أمة بأعرف الوصفين عندها . انتهى ملخصا .
قال الراغب رحمه الله تعالى : وإنما خصه عيسى عليه الصلاة والسلام بذلك ولم يصفه بغيره تنبيها على أنه أحمد منه وممن قبله ، لما اشتمل عليه من الخصال الجميلة والأخلاق الحميدة التي لم تكمل لغيره صلى الله عليه وسلم .
تنبيه :
لم يصح في فضل التسمية به حديث . وأما حديث أنس بن مالك مرفوعا : " يوقف

418

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست