نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 403
وأخرجه الدارقطني في الغرائب عن آخرين عن مالك ، وقال إن أكثر أصحاب مالك أرسلوه . قال الحافظ : وهو معروف الاتصال عن غير مالك وصله يونس بن زيد وعقيل ، ومعمر وحديثهم عند مسلم . وشعبة وحديثه عند المصنف في التفسير ، يعني البخاري ، وابن عيينة عند مسلم ، والترمذي ، كلهم عن الزهري . ولفظ رواية محمد بن ميسرة : " إن لي خمسة أسماء أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب يعني الخاتم " [1] . رواه البيهقي . ذكر رواية نافع بن جبير عن أبيه : " أنا محمد وأنا أحمد والحاشر والماحي والخاتم والعاقب " . رواه الإمام أحمد والبيهقي وأبو نعيم . قال الشيخ - رحمه الله تعالى - : هكذا عدها وهي ستة وفيها دلالة على أنه لم يقع له لفظ خمس من النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما قال : لي أسماء . فذكر منها جبير ما ذكر أو ذكرها كلها وحفظ منه بعضها . وقال عبد الملك بن مروان لنافع : أتحصي أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان جبير بن مطعم يعدها ؟ . قال : نعم هي ستة : محمد وأحمد وخاتم وحاشر وعاقب وماحي . فأما حاشر : فيبعث مع الساعة نذيرا لكم بين يدي عذاب شديد . وأما عاقب فإنه عقب الأنبياء وأما ماحي فإن الله محا به سيئات من اتبعه . رواه يعقوب بن سفيان بسند رجاله ثقات ، والحاكم وصححه ، والبيهقي وأبو نعيم . وقال ابن دحية : هو مرسل حسن الإسناد . وقال الشيخ : بل هو متصل ، فإن نافعا رواه عن أبيه وإنما لم يذكره لتقدم قول عبد الملك : التي كان جبير يعدها . حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا أحمد ، وأنا محمد ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وإذا كان يوم القيامة كان لواء الحمد بيدي وكنت إمام المرسلين وصاحب شفاعتهم " .