نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 393
أصبحت شولا [1] عجافا وأمست * ما بها شائل ولا عجفاء أخضب العيش عندها بعد محل * إذ غدا للنبي منها غذاء يا لها منه لقد ضوعف الأجر * عليها من جنسها والجزاء حيث أنبت سنابل والضعف * لديه يستشرف الضعفاء وإذا سخر الإله أناسا * لسعيد فإنهم سعداء وأتت جده وقد فصلته * وبها من فصاله البرحاء إذ أحاطت به ملائكة الله * فظنت بأنهم قرناء ورأى وجدها به ومن الوجد * لهيب تصلى به الأحشاء فارقته كرها وكان لديها * ثاويا لا يمل منه الثواء شق عن صدره وأخرج منه * مضغة عند غسله سوداء ختمته يمنى الأمين وقد أو * دع ما لم يذع له أنباء ضان أسراره الختام فلا ال * فض ملم به ولا الإفضاء ألف النسك والعبادة والخلوة * طفلا وهكذا النجباء وإذا حلت الهداية قلبا * نشطت في العبادة الأعضاء تنبيهات الأول : قال بعض العلماء : المراد بالوزن في قوله : " زنه بعشرة " إلى آخره : الوزن الاعتباري . فيكون المراد بالرجحان ( الرجحان ) في الفضل وهو كذلك . وفائدة فعل الملكين ذلك ليعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حتى يخبر به غيره ويعتقده ، إذ هو من الأمور الاعتقادية . وسألت شيخنا شيخ الإسلام برهان الدين بن يوسف - رحمه الله تعالى - عن ذلك فكتب لي بخطه : هذا الحديث يقتضي أن المعاني جعلها الله تعالى ذواتا ، فعند ذلك قال الملك لصاحبه : اجعله في كفة واجعل ألفا من أمته في كفة . ففعل فرجح ما له صلى الله عليه وسلم رجحانا طاش معه ما للألف بحيث يخيل للرائي أنه يسقط عليه بعضهم . ولما عرف الملكان منه الرجحان وأنه معنى لو اجتمعت المعاني كلها التي للأمة ووضعت في كفة ووضع ماله صلى الله عليه وسلم في كفة لرجح على الأمة قالا : لو أن أمته وزنت به صلى الله عليه وسلم مال بهم لأن مآثر خير الخلق وما وهبه الله تعالى له من الفضائل يستحيل أن يساويها غيرها . انتهى .