نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 351
تردى لمولود أضاءت لنوره * جميع فجاج الأرض بالشرق والغرب وخرت له الأوثان طرا وأرعدت * قلوب ملوك الأرض طرا من الرعب ونار جميع الفرس بأخت ( 3 ) وأظلمت * وقد بات شاه الفرس في أعظم الكرب وصدت عن الكهان بالغيب جنها * فلا مخبر منهم بحق ولا كذب فيالقصي إرجعوا عن ضلالكم * وهبوا إلى الإسلام والمنزل الرحب الفجاج : جمع فج وهو الطريق الواسع بين الجبلين . وقيل في جبل بأخت : خمدت . هب النائم هبا وهبوبا : استيقظ . وروى الخرائطي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما قالت : كان زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل يذكران أنهما أتيا النجاشي بعد رجوع أبرهة من مكة ، قالا : فلما دخلنا عليه قال : أصدقاني أيها القرشيان : هل ولد فيكم مولود أراد أبوه ذبحه فضرب عليه بالقداح فسلم ونحرت عنه جمال كثيرة ؟ فقلنا نعم . قال : فهل لكما علم به ما فعل ؟ قلنا : تزوج امرأة منا يقال لها آمنة تركها حاملا وخرج . قال : فهل تعلمان ولدت أم لا ؟ قال ورقة : أخبرك أيها الملك . إني قد قربت عند وثن لنا إذ سمعت من جوفه هاتفا يقول : ولد النبي فذلت الأملاك * ونأى الضلال وأدبر الإشراك ثم تنكس الصنم على رأسه . فقال زيد : عندي خبره أيها الملك ، إني في مثل هذه الليلة خرجت حتى أتيت جبل أبي قبيس إذ رأيت رجلا ينزل له جناحان أخضران فوقف على أبي قبيس ثم أشرف على مكة فقال : ذل الشيطان وبطلت الأوثان وولد الأمين . ثم نشر ثوبا معه وأهوى به نحو المشرق والمغرب فرأيته قد جلل ما تحت السماء وسطع نور كاد يخطف بصري ، وهالني ما رأيت وخفق الهاتف بجناحيه حتى سقط على الكعبة فسطع له نور أشرقت له تهامة وقال : زكت الأرض وأدت ربيعها . وأومأ إلى الأصنام التي كانت على الكعبة فسقطت كلها . قال النجاشي : أخبركما عما أصابني : إني لنائم في الليلة التي ذكرتما في قبتي وقت خلوتي إذ خرج علي من الأرض عنق ورأس وهو يقول : حل الويل بأصحاب الفيل ، رمتهم طير أبابيل بحجارة من سجيل ، هلك الأشرم المعتدي المجرم ، وولد النبي المكي الحرمي ، من أجابه سعد ومن أباه عند ، ثم دخل الأرض فغاب فذهبت أصيح فلم أطق الكلام ورمت القيام فلم أطق القيام فأتاني أهل فقلت : احجبوا عني الحبشة فحجبوهم فأطلق الله لساني ورجلي . وروى ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه قال : لما ولد
351
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 351