responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 340


عيص ، وكان قد آتاه الله علما كثيرا ، وكان يلزم صومعة له ويدخل مكة فيلقى الناس ويقول :
يوشك أن يولد فيكم مولود يا أهل مكة تدين له العرب ويملك العجم هذا زمانه ، فمن أدركه واتبعه أصاب حاجته ، ومن أدركه وخالفه أخطأ حاجته ، وبالله ما تركت أرض الخمر والخمير والأمن وحللت أرض البؤس والخوف إلا في طلبه . فكان لا يولد بمكة مولود إلا يسأل عنه فيقول : ما جاء بعد . فلما كان صبيحة اليوم الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عبد المطلب حتى أتى عيص فوقف على أصل صومعته فناداه فقال : من هذا ؟ فقال : أنا عبد المطلب .
فأشرف عليه فقال : كن أباه فقد ولد ذلك المولود الذي كنت أحدثكم عنه يوم الاثنين ويبعث يوم الاثنين وإن نجمه طلع البارحة ، وآية ذلك أنه الآن وجع فيشتكي ثلاثا ثم يعافى ، فاحفظ لسانك فإنه لم يحسد حسده أحد ، لم يبغ على أحد كما يبغي عليه . قال : فما عمره ؟ قال : إن طال عمره لم يبلغ السبعين يموت في وتر دونها في الستين في إحدى وستين أو ثلاث وستين .

340

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست