نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 324
عبد مناف وعلى كل حال فقد قيل في اسم أم قصي وأم ولده عبد مناف غير ذلك كما تقدم . فإما أن يكون لكل واحدة منهما إسمان ، أو أحدهما الاسم والآخر اللقب . قال في النهاية : فالأولى من العواتك عمة الثانية ، والثانية عمة الثالثة . وروى ابن عساكر عن أبي عبد الله العدوي رحمه الله تعالى أن العواتك من جداته صلى الله عليه وسلم أربع عشرة : ثلاث قرشيات وأربع سليمات وعدوانيتان وهذلية وقحطانية وثقفية وأسدية أسد خزيمة وقضاعية . وذكر ابن سعد رحمه الله تعالى أن الفواطم من الجدات عشر وسردهن ولكثرة الخلاف في أسماء آباء العواتك والفواطم أضربت عن ذكرهن . والحاصل أنهن من جملة الجدات الطاهرات ، وخصص بالذكر إما لمزيد شرفهن على غيرهن ، وإما لشهرتهن ، وإما لغير ذلك . قال الإمام الحليمي [1] رحمه الله تعالى : لم يرد صلى الله عليه وسلم بذلك الفخر إنما أراد تعريف منازل المذكورات ومراتبهن . كرجل يقول : كان أبي فقيها . لا يريد به الفخر وإنما يريد به تعريف حاله دون ما عداه . قال : وقد يكون أراد به الإشارة لنعمة الله تعالى على نفسه وآبائه وأمهاته على وجه الشكر ، وليس ذلك من الاستطالة والفخر في شئ والله تعالى أعلم .
[1] الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم القاضي ، أبو عبد الله الحليمي البخاري . قال الحاكم : أوحد الشافعيين بما وراء النهر ، وأنظرهم وآدبهم بعد أستاذيه أبوي بكر القفال والأودني . وكان مقدما فاضلا كبيرا ، له مصنفات مفيدة ينقل منها الحافظ أبو بكر البيهقي كثيرا . وقال في النهاية : كان الحليمي رجلا عظيم القدر ، لا يحيط بكنه علمه إلا غواص . ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، ومات في جمادى - وقيل : في ربيع - الأول سنة ثلاث وأربعمائة . ومن تصانيفه " شعب الإيمان " . انظر الطبقات لابن قاضي شهبة 1 / 178 ، 179 ، والأعلام 2 / 253 ووفيات الأعيان 1 / 403 ، وتذكرة الحفاظ 3 / 1030 .
324
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 324