نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 283
وقيل سموا قريشا لأنهم كانوا يتجرون ويأخذون ويعطون ، من قولهم قريش الرجل يقرش إذا أتجر وأخذ وأعطى وقيل إنما سميت قريشا من الإقراش وهو وقوع الرايات والرماح بعضها على بعض . وقيل إنها سميت قريشا من التقريش وهو التحريش . حكاه ابن الأنباري . ( وقيل : من تزيين الكلام وتحسينه ) . قال الزجاجي [1] : وهو بعيد لأن المعروف في اللغة أن التقريش هو التحريش لا أن التقريش هو تزيين الكلام وتحسينه . وقيل إنما سميت قريشا ، من التقريش وهو التفتيش ، لأنهم كانوا يفتشون عن ذي الخلة ويسدون خلته . ذكره بعض العلماء . وقيل إنما سميت قريشا بقريش ابن بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة ، فكان دليل بني النضر وصاحب مبرتهم [2] ، وكانت العرب : تقول قد جاءت عير قريش ، وخرجت عير قريش . نقله أبو عمرو وغيره . وهو ما يعضد قول ابن إسحاق . وقيل إنما سميت قريشا لما جمعهم قصي بن كلاب حين قدم مكة كما تقدم ، والتقرش : التجمع . نقله أبو عمرو وغيره . إذا علم ذلك : فقريش فرقتان : بطاح . وظواهر . فقريش البطاح : من دخل مكة مع قصي الأبطح . والظواهر : من أقام . بظواهر مكة ولم يدخل الأبطح ولهذا مزيد بيان في اسمه الأبطحي صلى الله عليه وسلم . والنسبة إلى قريش : قرشي وقريشي والثاني هو القياس . واختلف القائلون أن فهرا هو قريش . هل الأول اسم ، والثاني لقب ؟ أو بالعكس . قولان رجح الزبير وغيره أن فهرا لقب وأن الاسم الذي سمته به أمه : قريش . والله تعالى أعلم . وله من الذكور سبعة : غالب ، والحارث ، وأسد ، وعوف ، وريث ، وجون ومحارث . ومن الإناث واحدة وهي جندلة . ابن مالك مالك : اسم فاعل من ملك يملك فهو مالك . وجمعه ملاك وملك .
[1] يوسف بن عبد الله الزجاجي الجرجاني أبو القاسم أديب لغوي محدث . نسبته إلى عمل الزجاج وبيعه أخذ عن أبي أحمد الغطريفي وأبي إسحاق البصري وغيرهما وتوفي بأستراباد . من كتبه عمدة الكتاب وعدة ذوي الألباب واشتقاق الأسماء وشرح الفصيح 8 / 239 . توفي 415 ه . [2] في أ : سيرتهم .
283
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 283