نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 233
رواه الإمام أحمد والطبراني والبزار ، وصحيح العراقي إسناده . وفي لفظ : أن أبا قتادة الأنصاري السلمي [1] قال لخالد بن الوليد [2] يوم فتح مكة : هذا يوم يذل الله فيه قريشا . فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تسمع ما يقول أبو قتادة يا رسول الله ؟ فقال : " مهلا يا أبا قتادة إنك لو وزنت حلمك مع حلومهم لتحاقرت حلمك مع حلومهم ، ولو وزنت رأيك مع رأيهم لتحاقرت رأيك مع رأيهم ، ولو وزنت فعالك مع فعالهم لتحاقرت فعلك مع فعالهم ، لا تعلموا قريشا وتعلموا منهم ، فلولا أن تبطر قريش لأخبرتهم بما لهم عند رب العالمين " . رواه البيهقي في المدخل . وعن جبير بن مطعم رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس لا تقدموا قريشا فتهلكوا ولا تتخلفوا عنها فتضلوا ولا تعلموها وتعلموا منها ، فإنها أعلم منكم ، لولا أن تبطر قريش لأخبرتهم بالذي لها عند الله " . رواه البيهقي في المدخل وحسن العراقي إسناده . وعن أم هانئ رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " فضل الله قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم ولا يعطيها أحدا بعدهم : فضل الله قريشا بأني منهم ، وأن النبوة فيهم ، وأن الحجابة فيهم ، وأن السقاية فيهم ونصرهم على الفيل ، وعبدوا الله عشر سنين لا يعبده غيرهم ، وأنزل فيهم سورة من القرآن لم تنزل في أحد من غيرهم " [3] . رواه الطبراني وحسن العراقي إسناده . والأحاديث في ذلك كثيرة . ويرحم الله تعالى العلامة ابن جابر [4] حيث قال في بديعيته :
[1] أبو قتادة الأنصاري ، هو الحارث ، ويقال عمرو أو النعمان بن ربعي بكسر الراء وسكون الموحدة بعدها مهملة ، ابن بلدمة ، بضم الموحدة والمهملة بينهما لام ساكنة السلمي ، بفتحتين ، المدني ، شهد أحدا وما بعدها ، ولم يصح شهوده بدرا ، ومات سنة أربع وخمسين ، وقيل سنة ثمان وثلاثين ، والأول أصح وأشهر . التقريب 2 / 463 . [2] خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم المخزومي ، سيف الله ، يكنى أبا سليمان ، من كبار الصحابة ، وكان إسلامه بين الحديبية والفتح ، وكان أميرا على قتال أهل الردة وغيرها من الفتوح ، إلى أن مات سنة إحدى أو اثنتين وعشرين . التقريب 1 / 219 . [3] ذكره الهيثمي في المجمع 10 / 27 وعزاه للطبراني وقال فيه من لم أعرفه . [4] محمد بن أحمد بن علي بن جابر الأندلسي الهواري المالكي ، أبو عبد الله ، شمس الدين : شاعر ، عالم بالعربية ، أعمى . من أهل المرية . صحبه إلى الديار المصرية أحمد بن يوسف الغرناطي الرعيني فكان ابن جابر يؤلف وينظم ، والرعيني يكتب . واشتهرا بالأعمى والبصير . ثم دخلا الشام ، فأقاما بدمشق قليلا ، وتحولا إلى حلب . ثم تزوج ابن جابر ، فافترقا . ومات الرعيني فرثاه ابن جابر ومات بعده بنحو سنة ، في " البيرة " . من كتب ابن جابر " شرح ألفية ابن مالك " و " شرح ألفية ابن معطي " ، و " العين في مدح سيد الكونين " . توفي سنة 780 ه . الأعلام 5 / 328 .
233
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 233