نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 210
روى الأزرقي عن عبد الرحمن بن سابط مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كان النبي من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة فيعبد الله تعالى فيها ومن معه حتى يموت ، فمات فيها نوح وهود وصالح وشعيب . وقبورهم بين زمزم والحجر " . وروى ابن الجوزي في " مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن " عن عروة بن الزبير رحمه الله تعالى أن نوحا صلى الله عليه وسلم حج البيت قبل الغرق . وروى الأزرقي عن وهب بن منبه رحمه الله تعالى أن هودا وصالحا وشعيبا حجوا البيت بمن آمن معهم ، وأنهم ماتوا بمكة ، وأن قبورهم غربي الكعبة بين دار الندوة ودار بني هاشم . تنبيه : وردت أحاديث وآثار بحج هود وصالح عليهما الصلاة والسلام . وهو أقوى أسانيد من حديث : " ما من نبي إلا وقد حج البيت إلا ما كان من هود وصالح " [1] قال : الشيخ رحمه الله تعالى : فإن إسناده ضعيف . حج موسى ويونس صلى الله عليهما وسلم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا بواد فقال : " أي وإذ هذا ؟ " قالوا : وادي الأزرق . فقال : " كأني أنظر إلى موسى واضعا إصبعه في أذنه له جؤار إلى الله تعالى بالتلبية مارا بهذا الوادي " . قال : ثم سرنا بالوادي حتى أتينا إلى ثنية فقال : ما هذه الثنية ؟ قيل : ثنية هرشى . فقال : " كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء خطام ناقته ليف خلبة ، وعليه جبة له من صوف يهل نهارا بهذه الثنية ملبيا " . رواه الشيخان وابن حبان [2] . الجؤار بجيم مضمومة فهمزة مفتوحة : رفع الصوت بالاستعاذة . ليف خلبة : بخاء معجمة مضمومة فلام ساكنة فباء موحدة مفتوحة . يروى بتنوين الكلمتين على البدل ، وبإضافة الأول للثاني . قال في التقريب : وكأنه على الإضافة مقلوب . قال في الصحاح : الخلب حبل رقيق من ليف أو قنب [3] ، فالوجه بخلبة ليف . هرشى بهاء مفتوحة فراء ساكنة فشين معجمة مفتوحة فألف مقصورة : جبل قريب من الجحفة . وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كأني أنظر
[1] أخرجه البيهقي في المسند 5 / 177 . [2] أخرجه مسلم 2 / 152 كتاب الإيمان ( 268 - 166 ) ، وابن ماجة ( 2891 ) ، وأحمد في المسند 1 / 216 . [3] في أ : نسب .
210
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 210