responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 125


وروى أبو نعيم والبيهقي من طريق عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن عن أبيه قال : لما ظهر سيف ذي يزن على الحبشة ، وذلك بعد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين ، أتاه وفود العرب وأشرافها وشعراؤها لتهنئه وتذكر ما كان من بلائه وطلبه بثأر قومه . وأتاه وفد قريش منهم عبد المطلب بن هاشم [1] وأمية بن عبد شمس [2] وعبد الله بن جدعان [3] وأسد بن عبد العزى [4] ووهب بن عبد مناف [5] وقصي بن عبد الدار [6] ، فدخل عليه آذنه وهو في رأس قصر يقال له غمدان ، وهو الذي قال فيه أمية بن أبي الصلت الثقفي :
اشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا * في رأس غمدان دار منك مهلالا



[1] عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو الحارث : زعيم قريش في الجاهلية ، وأحد سادات العرب ومقدميهم . مولده في المدينة ومنشأه بمكة . كان عاقلا ، ذا أناة ونجدة ، فصيح اللسان ، حاضر القلب . وهو جد رسول الله صلى الله عليه وسلم . مات بمكة عن نحو ثمانين عاما أو أكثر . توفى سنة 45 . ه‌ الأعلام 4 / 154 .
[2] أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، من قريش : جد الأمويين بالشام والأندلس ، جاهلي كان من سكان مكة وكانت له قيادة الحرب في قريش بعد أبيه وعاش إلى ما بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم . الأعلام 2 / 23 .
[3] عبد الله بن جدعان التيمي القرشي : أحد الأجواد المشهورين في الجاهلية . أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قبل النبوة . وكانت له جفنة يأكل منها الطعام القائم والراكب ، فوقع فيها صبي ، فغرق ! وهو الذي خاطبه أمية بن أبي الصلت بأبيات اشتهر منها قوله : " أأذكر حاجتي أم قد كفاني * حياؤك ؟ إن شيمتك الحياء " الأعلام 4 / 76 .
[4] أسد بن عبد العزى بن قصي : من أجداد العرب في الجاهلية . بنوه حي كبير من قريش ، منهم حكيم بن حزام الصحابي وخديجة ( أم المؤمنين ) وورقة بن نوفل . وكانت تلبية " بني أسد " في الجاهلية إذا حجوا : لبيك اللهم لبيك ، يا رب أقبلت بنو أسد ، أهل الوفاء والجلد إليك " . ولابن السائب الكلبي النسابة كتاب " أخبار أسد بن عبد العزى " وقال ابن حزم : لا عقب لعبد العزى إلا من أسد هذا . الأعلام 1 / 298 .
[5] وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة ، من قريش : سيد بني زهرة ، قبيل الإسلام . وهو أبو " آمنة " أم رسول الله . كانت كنيته أبا كبشة ، فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وناوأته قريش كانوا ينسبونه إليه ، فيقولون : قال ابن أبي كبشة ، وفعل ابن أبي كبشة . وفي " وهب " يقول أحد معاصريه : " يا وهب ، يابن الماجدين زهره * سدت كلابا - كلها - ابن مره * بحسب زاك ، وأم حره " الأعلام 8 / 25 .
[6] قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي : سيد قريش في عصره ، ورئيسهم . قيل : هو أول من كان له ملك من بني كنانة . وهو الأب الخامس في سلسلة النسب النبوي . مات أبوه وهو طفل فتزوجت أمه برجل من بني عذرة فانتقل بها إلى أطراف الشام ، فشب في حجره ، وسمي " قصيا " لبعده عن دار قومه . وأكثر المؤرخين على أن اسمه " زيد " أو " يزيد " ولما كبر عاد إلى الحجاز . وكان موصوفا بالدهاء . وولي البيت الحرام . فهدم الكعبة وجدد بنيانها كما في تاريخ الكعبة وحاربته القبائل فجمع قومه من الشعاب والأودية وأسكنهم مكة ، لتقوى بهم عصبيته ، فلقبوه " مجمعا " وكانت له الحجابة والسقاية والرفادة والندوة واللواء . وكان قريش تتيمن برأيه ، فلا يبرم أمرا إلا في داره . وهو الذي أحدث وقود النار في " المزدلفة " ليراها من دفع من " عرفة " قال ابن هشام : غلب على مكة وجميع أمر قريش ، وساعدته قضاعة . وقال ابن حبيب : كان الشرف والرياسة من قريش في الجاهلية في بني " قصي " لا ينازعونه ولا يفخر عليهم فاخر إلى أن تفرقت الرياسة في بني عبد مناف . الأعلام 5 / 198 .

125

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست