responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 382


الباب الثالث في إسلام حليمة وزوجها رضي الله تعالى عنهما قال الحافظ عماد الدين بن كثير رحمه الله تعالى : الظاهر أن حليمة لم تدرك البعثة .
قال الحافظ في شرح الدرر : وهو غير مسلك ، فقد روى أبو يعلى والطبراني وابن حبان ، عن عبد الله بن جعفر رضي الله تعالى عنهما قال : حدثتني حليمة . وعبد الله إنما ولد بعد البعثة بمدة ، بل لم يتهيأ له السماع من حليمة إلا بعد الهجرة بسبع سنين أو أكثر ، لأنه قدم من الحبشة مع أبيه وهو صغير ليلة الغزوة في خيبر سنة سبع ، وحليمة إنما قدمت في هذه المدة أو بعدها بسنة في الجعرانة .
ومستند ابن كثير كثير الاختلاف على ابن إسحاق في حديث حدثه عبد الله ، فمنهم من قال : عبد الله بن جعفر ، عن حليمة . ومنهم من قال : عن عبد الله بن جعفر حدثتني حليمة .
قلت : ليس هذا مستنده إنما مستنده قول من قال : عن عبد الله بن جعفر حدثت عن حليمة . والله تعالى أعلم .
قال الحافظ فرأى ابن كثير أن هذه علة تمنع من الجزم بإدراك عبد الله بن جعفر لها ، وليست هذه في التحقيق علة ، فإن الشواهد التي تدل على إدراك عبد الله بن جعفر لها كثيرة وأسانيدها جيدة .
وروى ابن سعد بسند رجاله رجال الصحيح ، عن محمد بن المنكدر - مرسلا - قال :
استأذنت امرأة على النبي صلى الله عليه وسلم . قد كانت ترضعه فلما دخلت عليه قال : أمي أمي ! وعمد إلى ردائه فبسطه لها فقعدت عليه انتهى .
قلت : ويجاب عن رواية : " حدثت عن حليمة " أنه سمع منها بعض القصة وبعضها عمن سمع منها أو أنه سمع ممن روى عنها . ثم سمع منها . والله تعالى أعلم .
وقد ألف الحافظ مغلطاي رحمه الله تعالى جزءا في إيمانها وهذه خلاصته مع زيادة :
روى البخاري في الأدب وأبو داود والطبراني وابن حبان في صحيحه عن أبي الطفيل رضي الله تعالى عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لحما بالجعرانة - وأنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور - إذ أقبلت امرأة حتى دنت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبسط لها رداءه فجلست عليه فقلت : من هذه ؟ قالوا هذه أمه صلى الله عليه وسلم التي أرضعته .
وقول الذهبي : يجوز أن تكون هذه ثويبة مردود بما ثبت أنها توفيت سنة سبع من الهجرة .

382

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست