نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 235
الباب الثاني في طهارة أصله وشرف مجده صلى الله عليه وسلم غير ما تقدم وذلك مما لا يحتاج إلى إقامة دليل عليه ، فإنه نخبة بني هاشم وسلالة قريش وأشرف العرب وأعزم نفرا من قبل أبيه وأمه ، ومن أهل مكة أكرم بلاد الله تعالى على الله وعلى عباده . وأعداؤه صلى الله عليه وسلم كانوا يشهدون له بذلك ولهذا شهد له به عدوه إذ ذاك أبو سفيان بن حرب بن يدي ملك الروم . فأشرف القوم قومه وأشرف القبائل قبيلته وأشرف الأفخاذ فخذه صلى الله عليه وسلم . قال الله سبحانه وتعالى : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) . وعن عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى : ( وتقلبك في الساجدين ) قال : من صلب نبي إلى صلب نبي حتى صرت نبيا . رواه البزار ، والطبراني . رجاله ثقات . وعن عطاء عنه في الآية قال : " ما زال نبي الله صلى الله عليه وسلم يتقلب في أصلاب الأنبياء حتى ولدته أمه " رواه أبو نعيم [1] . وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت فيه " . رواه البخاري [2] . وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير العرب مضر ، وخير مضر بنو عبد مناف ، وخير بني عبد مناف بنو هاشم ، وخير بني هاشم بنو عبد المطلب ، والله ما افترقت فرقتان منذ خلق الله آدم إلا كنت في خيرهما " . رواه أبو نعيم . وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قسم خلقه قسمين فجعلني في خيرهما قسما ، ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرهما ثلثا ، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة ، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) الآية .
[1] أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( 25 ) . [2] أخرجه البخاري في كتاب المناقب ( 3557 ) .
235
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 235