نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي جلد : 1 صفحه : 229
جماع أبواب نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم الباب الأول في فضل العرب وحبهم لما كانت العرب أصل رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن ذكره بعض فضائلهم . وقد قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : ليس في العرب قبيلة إلا وقد ولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضريها وربيعيها ويمانيها . رواه عبد بن حميد وابن أبي أسامة وابن المنذر . وفيه أنواع : الأول : في أن الله تعالى تخير العرب من خلقه وتخيره صلى الله عليه وسلم منهم . عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خلق الله الخلق فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب ، واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشا ، واختار من قريش بني هاشم ، واختارني من بني هاشم ، فأنا خيار من خيار إلى خيار ، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم " . رواه الطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم . وعنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لما خلق الله الخلق اختار العرب ، ثم اختار من العرب قريشا ، ثم اختارت من قريش بني هاشم ، ثم اختارني من بني هاشم ، فأنا خيرة من خيرة " . رواه الحاكم وصححه [1] . وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله حين خلق الخلق بعث جبريل فقسم الناس قسمين ، فقسم العرب قسما وقسم العجم قسما ، وكانت خيرة الله في العرب ، ثم قسم العرب قسمين ، فقسم اليمن قسما وقسم مضر قسما وقريشا قسما ، وكانت خيرة الله في قريش ، ثم أخرجني من خير من أنا منه " .