responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 175


الباب السادس في بعض فضائل الحجر الأسود والمقام روى الترمذي وابن ماجة وابن حبان والحاكم والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة طمس الله تعالى نورهما ، ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب " [1] .
وروى الحاكم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة " [2] .
وروى البيهقي في الشعب عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن الركن والمقام من يواقيت الجنة ، ولولا ما مسهما من خطايا بني آدم لأضاءا ما بين المشرق والمغرب ، وما مسهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شفي .
وروى الترمذي - وصححه واللفظ له - والإمام أحمد وابن خزيمة عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم " [3] .
وروى ابن خزيمة عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الحجر ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة ، وإنما سودته خطايا المشركين ، يبعث يوم القيامة مثل أحد يشهد لمن استلمه وقبله من أهل الدنيا " [4] .
لطيفة : قال الإمام بدر الدين أحمد بن محمد الشهير بابن الصاحب رحمه الله تعالى :
فإن قلت : ما الحكمة في كون الحجر من ياقوت الجنة دون غيره من جواهرها ؟ قلت : سر غريب نبهت عليه في كتاب " الرموز في كشف أغطية الكنوز " وأنا ضنين بذلك ولكني أبوح [5] هنا بشئ من قشوره ، وذلك أن الشمس في الفلك الرابع المتوسط :
لو لم يكن وسط الأشياء أحسنها * ما اختارت الشمس من أفلاكها الوسطا وهي الممدة لما فوقها وما تحتها من الأفلاك ، والمعدة في الفلك الرابع من الأنفس وهي الممدة لما فوقها وما تحتها مستقرها النار ، وخلق الله تعالى فيها عينا نباعة بحمض معينة على الهضم والتبريد ، ومكة في الفلك المتوسط من الدنيا وهو محل النار ، وهي الممدة للدنيا ، قال الله تعالى :



[1] أخرجه البيهقي 5 / 75 ، وابن حبان 1004 ، وذكره السيوطي في الدر المنثور 1 / 119 ، والمتقي الهندي في الكنز 34740 .
[2] أخرجه ابن خزيمة ( 2731 ) .
[3] أخرجه الترمذي ( 877 ) ، وأحمد في المسند 1 / 307 ، 373 .
[4] أخرجه ابن خزيمة 4 / 220 ( 2734 ) وفي إسناده أبو الجنيد وهو الحسين خالد الضرير قال ابن معين : ليس بثقة .
[5] في أ : ألوح .

175

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست