responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 168


خلقها من داخلها ومن خارجها بالطيب والزعفران وكساها القباطي وقال : من كانت لي عليه طاعة فليخرج فليعتمر من التنعيم ، ومن قدر أن ينحر بدنة فليفعل ، فإن لم يقدر فشاة ، ومن لم يقدر فليتصدق بما تيسر .
وأخرج ابن الزبير مائة بدنة ، فلما طاف بالبيت استلم الأركان الأربعة جميعا .
فلم يزل البيت على بناء ابن الزبير تستلم الأركان كلها ، ويدخل من باب ويخرج من باب حتى قتل ابن الزبير وقتل ودخل الحجاج مكة ، فكتب إلى عبد الملك بكل ما فعله ابن الزبير . فكتب إليه عبد الملك بن مروان أن اهدم ما زاده فيها من الحجر وردها على ما كانت عليه وسد الباب الغربي الذي فتح واترك سائرها .
فكل البيت اليوم على بنيان ابن الزبير ، إلا الجدار الذي في الحجر وموضع سد الباب الغربي ، فإنه من بنيان الحجاج ، وغير تلك الدرج التي في جوفها ، ونقص من طول الباب خمسة أذرع .
فلما حج عبد الملك قال له الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي [1] : أنا أشهد لابن الزبير بالحديث الذي سمعه من عائشة فقد سمعته أنا أيضا منها . قال : أنت سمعته منها ؟
قال : نعم ، فجعل ينكث بقضيب كان في يده في الأرض ساعة ثم قال : وددت أني كنت تركته وما تحمل .
المرة العاشرة : عمارة الحجاج .
وتقدم بيانها ذكره السهيلي والنووي رحمهما الله تعالى .
قال في شفاء الغرام : وفي إطلاق العبارة بأنه بنى الكعبة تجوز لأنه لم يبن إلا بعضها .



[1] الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القباع بضم القاف وتخفيف الموحدة ولي البصرة ، أرسل . وعن عمر وعائشة . وعنه أبو قزعة والزهري . مات بعد الستين . الخلاصة 1 / 183 .

168

نام کتاب : سبل الهدى والرشاد نویسنده : الصالحي الشامي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست