نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 92
قريظة . وعندما حاصرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشد الحصار . بعثوا إليه : يا محمد نخرج من بلادك فأعطنا مالنا . فقال : لا ولكن تخرجون ولكم ما حملت الإبل . فلم يقبلوا ذلك . فبقوا أياما " . ثم قالوا : نخرج ولنا ما حملت الإبل ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لا ولكن تخرجون ولا يحمل أحد منكم شيئا " . فمن وجدنا معه شيئا " من ذلك قتلناه . فخرجوا على ذلك . وروي عن ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حاصرهم حتى بلغ منهم كل مبلغ ، فأعطوه ما أراد منهم ، فصالحهم على أن يحقن دمائهم وأن يخرجهم من أرضهم وأوطانهم وأن يسيرهم إلى أذرعات بالشام . وجعل لكل ثلاثة منهم بعيرا " وسقاء . فخرجوا إلى أذرعات بالشام وأريحا إلا أهل بيتين منهم : آل أبي الحقيق ، وآل حيي بن أخطب . فإنهم لحقوا بخيبر . ولحقت طائفة منهم بالحيرة [1] . أما بنو قريظة . فقد كانوا على الصلح والسلم حتى وقعت غزوة الخندق . وبداية الغدر صنعها حيي بن أخطب رئيس بني النضير الذي سمح له أن ينزل بخيبر . وروي أن حيي بن أخطب كان قد ركب إلى مكة . وحث قريشا " على النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وحزب الأحزاب . وركب إلى بني قريظة وجاءهم في ديارهم يوسوس إليهم ويلح عليهم لنقض العهد ومناجزة النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وعندما رضوا بما قاله لهم اشترطوا عليه أن يدخل في حصنهم فيصيبه ما أصابهم فقبل ودخل . فنقضوا العهد ومالوا إلى الأحزاب الذين حاصروا المدينة ، ولقد روى كثير من المفسرين غدر بني قريظة وما حدث يوم الخندق منه ما روي عن محمد بن كعب القرظي وغيره من أصحاب السير . قالوا : كان من حديث الخندق . أن نفرا " من اليهود منهم سلام بن أبي الحقيق وحيي بن أخطب في جماعة من بني النضير الذين أجلاهم رسول الله صلى الله عليه