نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 89
الكريم إلى هذا الفساد وأخبر بأنهم اختلفوا وتفرقوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا " بينهم . وعلى امتداد مساحة الافتراق ضاع كثير من الهدى ، وبدل وأخفي الأكثر مما ترك آل موسى وآل هارون عليهم السلام ، وشاء الله تعالى أن يبعث لهم طالوتا " ملكا " عليهم . لتطوق الحجة أعناق هذه الأجيال المعاندة وكان لطالوت علامات محددة يعرفونه بها . ومنها قوله تعالى ( إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة . إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ) [1] قال ابن كثير : عن عطية بن سعد قال : فيه عصا موسى وعصا هارون وثياب موسى وثياب هارون ورضاض الألواح [2] . وبعد ظهور هذه الآيات وغيرها لم تلبث المسيرة الإسرائيلية حتى اختلفت وتفرقت بعد عهد سليمان عليه السلام . وتوارث أنبياء بني إسرائيل ثياب آل هارون على امتداد المسيرة وكانوا يفسرون الشريعة ويقيمون الحجة على امتداد الأجيال حتى بعث عيسى بن مريم عليهما السلام . وكانت مريم من آل هارون من سبط لاوى . [3] . وبعد أن رفع الله المسيح بن مريم عليهما السلام . إحتوى اليهود النصارى بواسطة بولس . وعلى هذه الخلفية حمل اليهود بعض من بقية ما ترك آل موسى وآل هارون . وانتهى هذا الأثر إلى حيي بن أخطب الذي كان يتفاخر على اليهود بأنه من ذرية هارون عليه السلام . وكان اليهود في الحجاز يتباركون بما لديهم من آنية مقدسة تحمل معالم آل موسى وآل هارون .
[1] سورة البقرة آية 248 . [2] تفسير ابن كثير 301 / 1 . [3] أنظر كتابنا ابتلاءات الأمم .
89
نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 89