نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 81
الطرق يسلكونها لتؤدي بهم إلى الحياة الطيبة في الدنيا والسعادة في الآخرة . والباحث المنصف لا يمكن أن يقر قول البعض : إن الإسلام دين السيف . فكيف يقوم دين شعاره الاجتماعي هو اتباع الحق في الفكر والعمل على السيف والدماء وفرض الجهل والتخلف على العباد . إن الله تعالى جهز الإنسان بقوة الغضب والشدة والقوة الفكرية التي تستخدم في مواقع الدفاع والدفاع حق مشروع ولقد دعا القرآن بإعداد العدة الدفاعية . والإسلام في جميع معاركه التي خاضها النبي صلى الله عليه وآله وسلم . كان ينطلق من دائرة الدفاع . ولقد أمر الله تعالى بالتجهيزات الحربية . وأمر تعالى بالحرب . وبين أمور أوجب الله تعالى رعايتها في الحروب الإسلامية حينما يواجه المسلمون جيش العدو . وبالجملة : الدين الخاتم طريقة خاصة في الحياة . تؤمن صلاح الدنيا بما يوافق الكمال الأخروي الحياة الدائمة الحقيقية . وهذا الدين ليس إجباريا " . وعدم الإكراه في الدين أصيل في الكون . والدعوة الخاتمة أعلنت أن لا إكراه ولا إجبار من أحد لغيره على الدخول في دين الله . لأنه قد تبين الرشد من الغي . فمن كفر بعد هذا الإعلان فليتحمل نتيجة كفره . وأعلنت الدعوة أن من يكفر بكل معبود سوى الله تعالى ويخلع الأنداد والأوثان ويؤمن بالله إيمانا " حقا " . فقد ثبت أمره واستقام مع الطريقة المثلى التي لا انقطاع لها . وأمسك من الدين بأقوى سبب وأحكم رباط . وأمام إعلان الدعوة الخاتمة تكاتفت قوى الطاغوت لفرض عبادة الأنداد والأوثان على عباد الله . متخذين كل وسيلة لتحقيق هذا الهدف . ومؤسسات الصد عن سبيل الله . بدأت تمارس أعمالها منذ بعث الله تعالى رسوله الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ومن مشاهير الأحداث بعد بعث الله لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم . اضطهاد المشركين للذين آمنوا . ثم إخراجهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة . والهجرة أبلغ
81
نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 81