نام کتاب : زوجات النبي ( ص ) نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 66
امتحن الله تعالى المسلمين في هذه الآونة بهذا الزواج . فأما الذين آمنوا فقد علموا أن وراء هذا التشريع حكمة . وأما المنافقين فقالوا حرم محمد الولد وقد تزوج امرأة ابنه . إلى غير ذلك . وقصة الزواج أشار إليها قول الله تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا " أن يكون لهم الخيرة من أمرهم . ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا " مبينا " . وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه . وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه . فلما قضى زيد منها وطرا " زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا " . وكان أمر الله مفعولا " ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له . سنة الله في الذين خلوا من قبل . وكان أمر الله قدرا " مقدورا . الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا " إلا الله وكفى بالله حسيبا " . ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين . وكان الله بكل شئ عليما " ) [1] . قال صاحب الميزان : المراد بهذا الذي أنعم الله عليه . وأنعم النبي عليه . زيد بن حارثة . الذي كان عبدا " للنبي صلى الله عليه وسلم ثم حرره واتخذه ابنا " له . وكان تحته زينب بنت جحش . أتى زيد النبي فاستشاره في طلاق زينب . فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن الطلاق . ثم طلقها زيد فتزوجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ونزلت الآيات . فقوله : ( أنعم الله عليه ) أي بالهداية إلى الإيمان وتحبيبه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقوله : ( وأنعمت عليه ) أي بالإحسان إليه وتحريره وتخصيصه بنفسك ، وقوله : ( أمسك عليك زوجك واتق الله ) كناية عن الكف عن تطليقها . ولا تخلو من إشعار بإصرار زيد على تطليقها وقوله : ( وتخفي