نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 192
الحانة ! اللهم فارحم حيرتها في مذاهبها وأنينها في موالجها ( 1 ) ! اللهم خرجنا إليك حين اعتكرت علينا حدابير السنين وأخلفتنا مخايل الجود ( 2 ) ، فكنت الرجاء للمبتئس والبلاغ ( 3 ) للملتمس : ندعوك حين قنط الأنام ومنع الغمام وهلك السوام ( 4 ) أن لا تؤاخذنا بأعمالنا ولا تأخذنا بذنوبنا ، وانشر علينا رحمتك بالسحاب المنبعق والربيع المغدق والنبات المونق سحا وابلا ( 5 ) تحيي به ما قد مات وترد به ما قد فات . اللهم سقيا منك محيية مروية ، تامة عامة ، طيبة مباركة ، هنيئة ، مريعة ، زاكيا نبتها ثمرا فرعها ( 69 ناضرا ورقها ، تنعش بها الضعيف من عبادك وتحيي بها الميت من بلادك . اللهم سقيا منك تعشب بها نجادنا ( 7 ) وتجري بها وهادنا وتخصب بها جنابنا ( 8 ) وتقبل بها ثمارنا وتعيش بها مواشينا وتندى بها أقاصينا ( 9 ) وتستعين بها ضواحينا من بركاتك الواسعة !
1 - مداخلها في المرابض . 2 - مخايل ، جمع مخيلة ، كمصيبة ، وهي : السحابة تظهر كأنها ماطرة ثم لا تمطر . والجود : المطر . 3 - البلاغ : الكفاية . 4 - السوام : جمع سائمة وهي : البهيمة الراعية من الإبل ونحوها . 5 - سحا : صبا . الوابل : الشديد من المطر الضخيم القطر . 6 - زاكيا : ناميا . ثامرا : آتيا بالثمر . 7 - النجاد جمع نجد ، وهو : ما ارتفع من الأرض . 8 - الجناب : الناحية . 9 - القاصية : الناحية أيضا ، وهي بمعنى البعيدة عنا من أطراف بلادنا ، في مقابلة ( جنابنا ) .
192
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 192