responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 184


أنت أم رامق ؟ فقلت : بل رامق ( 1 ) .
قال :
طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة ، أولئك قوم اتخذوا الأرض وترابها فراشا وماءها طيبا والقرآن شعارا والدعاء دثارا ثم قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح !
إن داود عليه السلام قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال : إنها ساعة لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له إلا أن يكون عشارا أو عريفا أو شرطيا ( 2 ) .
لا تقولوا بما لا تعرفون من خطبة له في صفة الخيرين :
عباد الله ، إن من أحب عباد الله إليه عبدا قد ألزم نفسه العدل فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه ، يصف الحق ويعمل به ، لا يدع للخير غاية إلا أمها ( 3 ) ولا مظنة إلا قصدها ( 4 ) .
أيها الناس ، لا تقولوا بما لا تعرفون ، فإن أكثر الحق في ما تنكرون !
وأعذروا من لا حجة لكم عليه !


1 - أراد ب‌ ( الرامق ) منتبه العينين ، في مقابلة الراقد بمعنى النائم . 2 - العشار : من يتولى أخذ أعشار الأموال ، وهو المكاس . والعريف : من يتجسس على أحوال الناس وأسرارهم فيكشفها لأميرهم ، مثلا . الشرطة : أعوان الحاكم . 3 - أمها : قصدها . 4 - المظنة : موضع ظن لوجود الخير .

184

نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست