نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 170
وآس بينهم في اللحظة والنظرة والإشارة والتحية ( 1 ) حتى لا يطمع العظماء في حيفك ( 2 ) ولا ييأس الضعفاء من عدلك : علم الجاهل من كتاب له إلى قثم بن العباس ، وهو عامله على مكة : علم الجاهل وذاكر العالم ، ولا يكن لك إلى الناس سفير إلا لسانك ولا حاجب إلا وجهك . ولا تحجبن ذا حاجة عن لقائك بها فإنها إن ذيدت عن أبوابك في أول وردها لم تحمد فيما بعد على قضائها ( 3 ) . وانظر إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك ( 4 ) من ذوي العيال والمجاعة مصيبا به مواضع الفاقة ، وما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه في من قبلنا . ومر أهل مكة أن لا يأخذوا من ساكن أجرا . . .
1 - آس بينهم : شارك وسو بينهم . 2 - الحيف : الظلم . 3 - ذيدت : دفعت ومنعت . الورد : الورود . يقول : إذا منعت الحاجة أول ورودها لا تحمد على قضائها فيما بعد ، لأن حسنة القضاء لا تذكر في جانب سيئة المنع . 4 - قبلك : عندك .
170
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق جلد : 1 صفحه : 170