responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 120


< فهرس الموضوعات > الناس عندنا أسوة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > يا أشباه الرجال < / فهرس الموضوعات > الناس عندنا أسوة من كتاب له إلى سهل بن حنيف الأنصاري ، وهو عامله على المدينة في معنى قوم من أهلها لحقوا بمعاوية :
أما بعد ، فقد بلغني أن رجالا ممن قبلك 1 ) يتسللون إلى معاوية فلا تأسف على ما يفوتك من عددهم ويذهب عنك من مددهم ، فكفى لهم غيا ولك منهم شافيا ( 2 ) . وقد عرفوا العدل ورأوه وسمعوه ووعوه ، وعلموا أن الناس عندنا أسوة فهربوا إلى الأثرة ( 3 ) فبعدا لهم وسحقا ( 4 ) إنهم والله لم ينفروا من جور ولم يلحقوا بعدل ! يا أشباه الرجال من خطبة له بعد أن غزا سفيان بن عوف من بني غامد ، بلدة الأنبار على الشاطئ الشرقي للفرات . وقد بعثه معاوية لشن الغارات على أطراف العراق تهويلا على أهله .


1 - قبلك : عندك . 2 - يتسللون : يذهبون واحدا بعد واحد . غيا : ضلالا . يقول : فرارهم كاف في الدلالة على ضلالهم . والضلال داء شديد في بنية الجماعة ، وقد كان فرار هؤلاء الضالين شفاء للجماعة من هذا الداء . 3 - الأثرة : اختصاص النفس بالمنفعة وتفضيلها على غيرها بالفائدة 4 - السحق ، بضم السين : البعد البعيد .

120

نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست