responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 109


وعبيد كأرباب ؟ ! أتلو عليكم الحكم فتنفرون منها ، وأعظكم بالموعظة فتتفرقون عنها ، وأحثكم على جهاد أهل البغي فما آتى على آخر القول حتى أراكم متفرقين أيادي سبا ترجعون إلى مجالسكم وتتخادعون عن مواعظكم .
أيها الشاهدة أبدانهم الغائبة عقولهم المختلفة أهواؤهم المبتلى بهم أمراؤهم ، صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه ، وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه ! لوددت والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم ، فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم .
يا أهل الكوفة ، منيت منكم بثلاث واثنتين : صم ذوو أسماع ، وبكم ذوو كلام ، وعمي ذوو أبصار ، لا أحرار صدق عند اللقاء ولا ولا إخوان نقة عند البلاء !
لا تنتقم من عدو من كتاب له إلى عبد الله بن عباس عامله على البصرة ، وكان عباس قد اشتد على بني تميم لأنهم كانوا مع طلحة والزبير يوم الجمل ، فأقصى كثيرا منهم ، فعظم ذلك على الإمام علي الذي يأبى قلبه الكبير الانتقام ، فكتب إلى عباس يردعه ويؤنبه ويقرر حقيقة نتجاهلها اليوم . . . وهي أن رأس الدولة مسؤول هو أيضا عن أعمال موظفيه الذين ولاهم أمور الناس . . . قال :
حادث أهلها بالإحسان إليهم واحلل عقدة الخوف عقدة الخوف عن قلوبهم !

109

نام کتاب : روائع نهج البلاغة نویسنده : جورج جرداق    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست