وقال أيضاً ما ملخصه : « إن تفويت الصلاة إن كان جائزاً ، لم يكن على علي إثم ، إذا صلى العصر بعد الغروب ، وإن كان التفويت محرماً ، فتفويت العصر من الكبائر ، فعلي أجل قدراً من أن يفعل هذه الكبيرة ، ويقره عليها جبرئيل ورسول الله . وإذا فاتت لم يسقط الإثم بعود الشمس » [1] . ونقول : أولاً : قد ورد التصريح في روايات ردّ الشمس بأنه « عليه السلام » كان في طاعة الله وطاعة رسوله « صلى الله عليه وآله » ، وأن النبي « صلى الله عليه وآله » قال : « إنه كان في طاعتك ، وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس » فلا معنى لاحتمال كونه « عليه السلام » ، مذنباً ليحتاج إلى التوبة . ثانياً : لم يقل أحد : إن عود الشمس كان لأجل إسقاط الإثم ، بل هو لأجل التكريم الذي استحقه « عليه السلام » ، بسبب أنه كان في طاعة الله وطاعة رسوله . ولأجل إعلام الناس بفضله ، وبمقامه ، ودفع غائلة تشكيك المشككين ، وإبطال كيد المعاندين له ، والجاحدين لإمامته . . ثالثاً : قد قلنا : إن بعض الروايات قد صرحت بأنه « عليه السلام » قد صلى صلاة المضطر بالإيماء ، ثم رد الله عليه الشمس ليستوفي أفعال الصلاة ، للدلالة على عظيم شأنه عند الله ، وكرامته عليه .