وذلك بعد رجوعه من حرب الخوارج . والظاهر : أن المراد : أنه لم يصل فيها صلاة المختار ، فلا مانع من أن يكون قد صلى فيها في حال السير مومياً للركوع والسجود . لكن ذكر في نص آخر : أنه : « لما أراد أن يعبر الفرات ببابل ، اشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابهم ورحالهم ، فصلى « عليه السلام » بنفسه في طائفة معه العصر ، فلم يفرغ الناس من عبورهم حتى غربت الشمس ، وفاتت الصلاة كثيراً منهم . وفات الجمهور فضل الاجتماع معه . فتكلموا في ذلك . فلما سمع كلامهم فيه ، سأل الله تعالى أن يرد الشمس عليه ، لتجتمع كافة أصحابه على صلاة العصر في وقتها ، فأجابه الله في ردها عليه الخ . . [1] . وبعد أن ذكر ابن كثير ذلك ، قال : وقد نظمه الحميري ، فقال : < شعر > ردت عليه الشمس لما فاته * وقت الصلاة وقد دنت للمغرب حتى تبلج نورها في وقتها * للعصر ثم هوت هوي الكوكب < / شعر >
[1] البحار ج 41 ص 171 و 172 و 174 و 183 و 184 عن الإرشاد للمفيد ص 163 و 164 وعن المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 359 - 365 . وهناك نص آخر عن : أمالي ابن الشيخ ص 64 ونص آخر عن : نصر بن مزاحم في كتاب صفين .