اتجاه ، وفقاً لقوله تعالى : * ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ ) * [1] . . وكانت المعجزات والكرامات ، حاملة لهذه الدلائل ، والبينات أيضاً . . وما معجزة تسبيح الحصى في يدي النبي « صلى الله عليه وآله » ، وسلام الشجر والحجر عليه « صلى الله عليه وآله » ، وكذلك شق القمر له ، ومعجزة رد الشمس لعلي « عليه السلام » ، إلا شاهد صدق على ما نقول . مزايا وفوائد وهنات وعوائد : ويضاف إلى ذلك : أن معجزة رد الشمس لعلي « عليه السلام » تدخل في دائرة الألطاف والرعاية الإلهية ، من حيث إنها تيسر عليهم قبول إمامة أمير المؤمنين ، وسيد الوصيين « عليه السلام » ؛ لما تظهره من مقام له عند الله ، ومن محل له لديه ، من حيث إنه استحق أن يستجيب الله تعالى له إذا دعاه ، وذلك لشدة انقياده « عليه السلام » له تعالى ، وظهور عبوديته وطاعته حتى إن الشمس حين دعاها على قاعدة : « عبدي أطعني تكن مثلي » . وفي بعض الروايات : أن الرسول « صلى الله عليه وآله » إذا طلب من الله أن يعيدها له ، فإنه يجيبه . أضف إلى ذلك : أن رد الشمس هو من موارد إعمال الولاية التكوينية ، تماماً ، كما جاء الذي عنده علم من الكتاب بعرش بلقيس من اليمن ، إلى غير ذلك من الفوائد الكثيرة .