الثاني : أن يكون قد أورد الكلام اتباعاً للآخرين . وعدم الرغبة في إثارة الموضوع لوجود ما يمنعه من ذلك . الثالث : أن يكون مراده بالبنت في الأنوار النعمانية الربيبة . الرابع : إن هذا المعترض نفسه قد ذكر في موضع آخر [1] من كتابه عين كلام الجزائري الذي ادَّعى فيه المعترض أنه « رحمه الله » قد حاول فيه إثبات أن بنات رسول الله من خديجة هن زينب ورقية ، وأم كلثوم وفاطمة . وعقبه بقوله : « ثم ذكر الجزائري بعد ذلك اختلاف علماء الشيعة الإمامية في هذه المسألة ، فقال : « وقد تقدم اختلاف أصحابنا رضي الله عنهم في أن رقية وأم كلثوم هل هما ربيبتاه « صلى الله عليه وآله » ؟ ! أم ابنتاه ؟ ! والحال عندنا لا يتفاوت » [2] . لفت نظر : إن هذا المعترض لم يذكر لنا ما قاله الجزائري حول اختلاف علماء الشيعة الإمامية ، في كون رقية وأم كلثوم ربيبتي رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وأين ذكر هذا الاختلاف الذي أشار إليه بقوله : « وقد تقدم اختلاف أصحابنا الخ . . » .
[1] زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 32 عن الأنوار النعمانية ج 1 ص 367 . [2] المصدر السابق ص 32 .