والجواب : أولاً : لعل إثراء أبي العاص بن الربيع قد جاء متأخراً ، أي بعد أن كبرت زينب ، وأصبحت مؤهلة للزواج . ثانياً : إن ثراء الرجل لا يستلزم إنفاقه على أقربائه ، فقد تجد من الأغنياء من لا ينفق على ابنته ، وزوجته ، وأبيه و . . ثالثاً : إن النص الذي أورده أبو القاسم الكوفي يقول : إن زينب ورقية ابنتان لرجل تميمي ، كان زوج هالة أخت خديجة ، ولكن من امرأة أخرى ، وقد ماتت أمهما وأبوهما التميمي ، وبقيتا عند هالة ، فضمتهم خديجة إليها . وبعد أن تزوجت بالرسول « صلى الله عليه وآله » ماتت هالة ، فبقيت الطفلتان في حجر خديجة ورسول الله « صلى الله عليه وآله » [1] . وبذلك يتضح : أن زينب ورقية ليستا بنتي هالة ليكون أبو العاص بن الربيع أخاً لهما ، لينتج من ذلك أن يكون تزويج زينب به من قبيل تزويج الأخ بأخته . . رابعاً : ولو فرض أن زينب هي ابنة هالة ، فمن الذي قال : إن أمها هي هالة بنت خويلد ، فلعلها : هالة أخرى كانت أختاً لخديجة من الرضاعة مثلاً . . ولعلها هالة بنت أبي هالة نباش بن زرارة ، كما ذكرناه في كتاب : « البنات ربائب . . قل هاتوا برهانكم . . » ، الذي رددنا فيه على كتاب آخر