نام کتاب : رأس الحسين ( ع ) نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 191
* والنصارى أشد غلوا في ذلك من اليهود كما في الصحيحين : ( أن النبي ( ص ) ذكرت له أم حبيبة وأم سلمة رضي الله عنهما كنيسة رأرض الحبشة ، وذكرنا من حسنها وتصاوير فيها . فقال : إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح ، فمات بنوا على قبره مسجدا ، وصوروا فيه تلك التصاوير ، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة ) . * والنصارى كثيرا ما يعظمون آثار القديسين منهم . فلا يستعبد أنهم ألقوا إلى بعض جهال المسلمين أن هذا قبر بعض من يعظمه المسلمون ، ليوافقوهم على تعظيمه . * كيف لا ؟ وهم قد أضلوا كثيرا من جهال المسلمين حتى صاروا يعمدون أولادهم ، ويزعمون أن ذلك يوجب طول العمر للولد [1] ، وحتى جعلوهم يزورون ما يعظمونه من الكنائس والبيع ، حتى صار كثير من جهال المسلمين ينذرون للمواضع التي يعضمها النصارى كما قد صار كثير من جهالهم يزورون كنائس النصارى ، ويلتمسون البركة من قسيسيهم ورهبانيهم ونحوهم . * والذين يعظمون القبور والمشاهد : لهم شبه شديد بالنصارى ، حتى إنه لما قدمت القاهرة اجتمع بي بعض فضلاء الرهبان ، وناظرني في المسيح ودين النصارى ، حتى بينت له فساد ذلك ، وأجبته عما يدعيه من الحجة وبلغني بعد ذلك أنه صنف كتابا في الرد على المسلمين ، وإبطال نبوة محمد ( ص ) ، وأحضره بعض المسلمين ، وجعل يقرؤه علي لأجيب عن حجج النصارى وأبين فسادها [2] . * وكان من أواخر ما خاطبت به النصراني : أن قلت له : أنتم مشركون
[1] ومن دواعي الأسف الشديد أن جهال المسلمين يأخذون بهذه الضلالات والوثنيات فيدخلوا في نطاق الشرك وهو لا يشعرون ، حتى أصبحوا يقلدون اليهود والنصارى في طقوسهم الوثنية . [2] راجع كتاب ( الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ) لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله في الرد على أوهام وأغلاط النصارى وكشف ما هم فيه من زيف وضلال .
191
نام کتاب : رأس الحسين ( ع ) نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 191