نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 60
وتوجيه الجريمة وذلك بالقياس الباطل ، وهذا ما صدر من إبليس وعلَّم أولياءه حيث اعتمدوا على نفس الأسلوب فانظر إلى طريقة توجيه إبليس ومستوى جهله بل تجاهله ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) [1] ( قال يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين * قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون ، قال فأخرج منها فإنك رجيم ) [2] وإطلاق كلمة بشر يدلُّ على أنَّ إبليس تغافل عن الجانب الإنساني والنوراني فيه وقايس ما خُلق به هو النار ما خلق به آدم الطين ومن الطبيعي أنَّ هذا النمط من القياس ليس صحيحاً من جهات شتَّى : منها : ما ورد الإشارة إليها سابقاً من أنَّ اللازم على العبد تسليم جميع أموره إلى مولاه لا ينحرف عنه قيد أنملة لأنَّ دينَ الله لا يُصاب بالعقول وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك نكتفي بحديثين منها : ( ابن عصام عن الكليني عن القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن على عن ابن حميد عن ابن قيس عن الثمالي قال قال علي بن الحسين عليه السلام عليه السلام : إن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة ولا