نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 42
والحديث ينطبق مع ما نحن فيه حيثُ أنَّ الولاية العظمى هي التِّي كانت السبب لخلق آدم عليه السلام ومن هنا قال ( أنبأهم بأسمائهم ) غيب السماوات والأرض هذا : وبعد أن أنبأهم آدم بأسمائهم عليهم السلام : ( قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ) والظاهر أنَّ علم الله بغيب السماوات والأرض هو نفس العلم الذي جاء في الآية 30 حيث قال إنِّي أعلمُ ما لا تعلمون . ومن هنا يُعلم أنَّ تلك المسمَّيات الخاصَّة التِّي عرضت على الملائكة هي أمور غيبية عن العوالم المختلفة السماوية والأرضية ، وهي على ما ذكرنا أرواحُ أئمتنا الأطهار عليهم السلام حيث أنَّها فوق السماوات والأرض وفوق جميع الموجودات حيث أنَّ جميع الموجودات تُعدُّ من عالم الخلق ، وأمّا تلك الأرواح فهي من عالم الأمر والمشيئة كما لاحظت في تعبير الإمام قدس سرُّه فتأمَّل في ذلك . ولعلَّ الرواية الأولى تشير إلى هذا الأمر حيث جاء فيها :
42
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 42