نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 233
الأول : البناء الفردي وهو السعي للتقرب إلى الله بالتلبس بلباس التقوى الذي هو خير لباسٍ حتَّى يرتفع مستوى رفضه هذا من السلب المطلق الذِّي هو ( لا ) إلى سلبٍ يتضمَّن إيجاباً . وعندئذ سوف يكون رفضُه رفضاً مقدَّساً له معنى ومفهوم رسالي عميق فليست كلُّ لاءٍ هي بالفعل لاء ، بل هذا النمط من اللاء أفضل من ملايين نعم إن صحَّ القياس بينهما . فهذا الرفض ليس من السكوت المذموم الذي هو حالةٌ سلبيةٌ جوفاءُ تُعرقل الإنسان والمجتمع . كلاّ ! بل هو حالةُ صراخٍ ليس مثلها صراخ ( ويكفيك نموذجاً سكوت عليٍّ عليه السلام طوال خمسة وعشرين سنة ) وهذه الحالة هي الحالة التكاملية التِّي تبني الإنسان وترفع من مستواه إلى الأعلى وتجعله يتكامل شيئاً فشيئاً من دون الوقوف عند حدٍّ . . وكذلك تُنمِّي المجتمع وترفع مستواه وتجعله يعيش عيشة عزيزة لا يتسرب إليها ذلٌّ وهوان ولا تعتريها آفةٌ وخذلان . إذاً لِمَ لا تكون هذه الحالة أفضل العبادة ؟ ولِمَ لا يكون أفضل الجهاد ؟ ولم لا يصل هذا الإنسان المتحلِّي به إلى مستوى المتشحط بدمه في سبيل الله ؟ الثاني : تعزيز الرفض بخصال حميدة أخرى وهي :
233
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 233