نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 229
ولم يكتف القرآن بذلك بل حرَّضَ كافة المؤمنين بالقيام بالقسط فقال : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ) [1] وعلى ضوئه : ينبغي أن لا ننظر إلى المفاهيم الإسلامية من منظار فردي فحسب بل لا بد أن يكون المنظار الاجتماعي هو الحاكم وهو المخيم عليها التقوى ليس هو مفهوم أخلاقي فردي فحسب بل هو مفهوم اجتماعي أيضا فهناك تقوى في الإنسان كفرد وهناك تقوى أهمّ وهو التقوى بمفهومه الاجتماعي الذي يرجع إلى الأمة المؤمنة ولكلٍ منهما أثره الخاص به ولكل جزاءه المترتب عليه وثوابه المنسجم معه . وكذلك مفهوم الإيثار والإخلاص والكرم والجود والغيرة والشجاعة وغيرها من القيم الإنسانية الإسلامية . نفس الكلام يتأتّى في المفاهيم المضادة والقيم المنحرفة الشاذة كالبخل والرياء والنفاق والخيانة والشره والجبن وغيرها . نعم هناك بعض المفاهيم ( وهي قليلة ) يتغلب عليها الجانب الفردي كما أن هناك مفاهيم يتغلب عليها الجانب الاجتماعي ، ولكن هذا لا يعني أن نتمسك بها كمفاهيم خاصّة فرديَّة .