نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 226
المجتمع نري بشاعة الظلم وانتشار الجور وضياع الحقوق والحريات واختلاط الحق بالباطل . فمثلا نشاهد أنَّ الأجهزة الإعلامية العالميَّة تجسِّد الباطل وكأنَّه الحقّ وتصوِّر الكذب كأنه الصدق ، وكل شيء حول الإنسان مزيَّف ولكنَّه لا يشعر بهذه المشكلة التي وقعت عليه فلا يفكر إذاً في تبديل ما هو عليه من الانحراف والإغفال . فإذاً للتعجيل في فرجه عليه السلام ولإيجاد الداعي في المجتمع يجب أن ينتشر وعلى الأقلّ الشعور بالمظلوميَّة كي يعلم الإنسان ويحس بكلِّ وجوده بأن الظلم قد شمله هو أيضاً حيث يعيش تحت ظلّ تلك الشجرة الخبيثة التّي أسَّستها السقيفة حيث ظهر الفساد في البرِّ والبحر ومن ثمَّ سوف يفكر في إنقاذ نفسه من هذه المشكلة . وللخلاص من هذه المعظلة من رأس ينبغي لنا أن نعرف أنه لا محيص ولا مناص إلا بتوجهه عليه السلام ، ومن ثم ظهورة ومباشرته للحل بأسلوب ملكوتي إلهي . وعلينا أن ندرك هذه الحقيقة بجميع وجودنا ، وبأرواحنا ودمائنا وأجسادنا وجوارحنا ، بحيث لا تمر علينا ساعة بل لحظة واحدة إلا ونشعر بفقدان النور وهيمنة الظلام ، وهذه الحالة لا تحصل إلا بالمعرفة ، أعنى معرفة الله
226
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 226