responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 204


وهناك ترابط وانسجام بين الجانبين الروحي والمادي ، حيث تذهب الشحناء من قلوبهم ، ويتنعمون بالخيرات ونزول البركات ، لأن جميع المشاكل والآفات منشأها الدنيا لا غير .
قال عليٌّ عليه السلام في خطبته المعروفة في توصيف الدنيا :
( دار بالبلاء محفوفة وبالغدر معروفة لا تدوم أحوالها ولا يسلم نزالها أحوالٌ مختلفة وتاراتٌ متصرِّفة ، العيشُ فيها مذمومٌ والأمان منها معدوم وإنَّما أهلُها فيها أغراض مستهدفة ترميهم بسهامها وتفنيهم بحمامها ) [1] فمع التخلُّص من الدنيا والرجوع إلى الجنَّة في الأرض نتخلَّص من جميع ألوان المخاوف والعاهات والمهالك والآفات .
التأييد بالكرامات كلُّ ما ذكرنا من خصوصيّات حكومة الإمام المهدي روحي لتراب مقدمه الفداء يكمن في أمرٍ واحد وهو أنَّه مؤيَّد من قبل الله بالمعجزات والكرامات فدولته دولة الباطن لا الظاهر ولهذا نشاهد أنَّ لحجر موسى على نبيِّنا وآله وعليه السلام دورٌ مهمٌّ في طعام وشراب أصحاب الإمام المهدي عجَّل الله تعالى فرجه الشريف ففي الحديث المنقول من الخرائج :



[1] بحار الأنوار ج 73 ص 82 رواية 45 باب 122

204

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست