responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 19


( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً ) [1] .
وحيث أنَّ الإنسان قد حمل تلك الأمانة فلا بدَّ إذاً من أن يُمدح ويُحمد على ذلك لا أن يُذمّ ويُعاتب ، وبالفعل قد مدحَه الله سبحانه بأنَّه كان ظلوماً جهولاً ، فانظر إلى لطافة هذا التعبير وتمعَّن في محتواه فإنَّ الإنسان كان من أوّل الأمر ظلوماً بالنسبة إلى ما سوى الله سبحانه ، وجهولاً بجميع الموجودات سوى بارئه تعالى ، فلم يكن يطلب إلاّ الله ولم يكن يعرف إلاّ المطلق .
( من بخال لبت أي دوست كرفتار شدم ) فالخال كناية عن وحدة الذات المطلقة وهو مبدأ ومنتهى الكثرة الاعتبارية وهو الهوية الغيبية المحتجبة عن الإدراك والشعور .
هكذا فسَّر إمامُنا قدِّس سرُّه هذه الآية المباركة وما أعظمه من تفسير ! ! وقال في بعض أشعاره :
( عارفان رخ تو جمله ظلوم اند وجهول . . . اين ظلومي وجهولي ، سر وسوداي من است )



[1] ( الأحزاب / 72 )

19

نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست