نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 185
بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) [1] فهناك نوعان من الاختلاف : الأول : الإختلاف في تصاحب المال والمتاع الراجع إلى عالم الملك والدنيا الذي من طبيعته يورث النزاع والخلاف ، وقد رفع الله سبحانه هذا النزاع من خلال الدين والشريعة المقدسمة . الثاني : الاختلاف في نفس الدين وما تضمنه الكتاب الإلهي من المعارف الحقَّة . . هذا يرجع إلى البغي بين علماء الأديان ولا ينبغي أن يحدث مثل هذا الاختلاف القبيح ، فبالنسبة إلى هذا النوع من الإختلاف قال الله تعالى : ( وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم . . ) [2] والمفروض أن يحكم الله بينهم بإظهار الحق على الباطل وهلاك المبطلين وإنجاء المحقين لكن الكلمة التِّي سبقت منه تعالى هي التِّي منعت من القضاء بينهم . فما هي تلك الكلمة ؟ الكلمة التي يبينها سبحانه في قوله :