نام کتاب : دولة المهدي ( عج ) المنتظر نویسنده : إبراهيم الأنصاري جلد : 1 صفحه : 14
وبطبيعة الحال كان صلوات الله عليه يعلم تفصيلاً وعلى مستوى الجزئيات تلك القضايا والحوادث التي مرَّت من بداية خلق آدم وما حدث بعد ذلك ومهمّة القرآن ليست هي إلاّ تذكيره عليه السلام بها ، ومن هنا نشاهد أنَّه سبحانه يقول : ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ) [1] . ولا يخفى الفرق بين الغفلة وبين الجهل فهو صلوات الله عليه لم يكن جاهلاً بتلك القصص بل كان عالماً بها والقرآن إنَّما يُذكِّره بما كان يعلمه وغفل عنه . وقد ذُكرت كلمة إذ بهذا المعنى في أكثر من مائتي موردٍ من القرآن ، كما أنَّه قد صرَّح سبحانه بقوله ( واذكر ) في موارد عشرة وهي : 1 - ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ) [2] . 2 - ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ) [3] . 3 - ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولاً نَبِيًّا ) ( 4 )